تشرّفت بزيارة السلطنة عشرات المرات وفي مواسم مختلفة ومناسبات متعددة، وفي كل زيارة من هذه الزيارات أجد نفسي في دولة جديدة. فكل شيء هناك يتغيَّر بسرعة إلى الأفضل.. الفنادق.. المطاعم.. الشاليهات.. الشوارع.. العمارات.. الخدمات.. وباختصار سلطنة عمان في سباق مع التطوّر والإنجاز.. في سباق مع الزمن. والإنجازات والتطوّرات التي نشهدها ونلمسها الآن في سلطنة عمان تعود بداياتها إلى ما قبل (40) عاماً. نعم.. أربعون عاماً من العمل البنّاء المتواصل، منذ انطلقت النهضة العمانية الحديثة تشق طريقها وتعيد صياغة الحياة على امتداد هذه الأرض الطيبة. أربعون عاماً من الأمل والطموح.. ومن العمل والجهد الدؤوب.. ومن التقدّم والنماء ومن الفخر والاعتزاز.. ومن السعادة والرخاء، وهو ما يعيشه المواطن العماني أينما كان على امتداد سلطنة عمان الحبيبة. أربعون عاماً تغيّرت فيها كل الملامح وجوانب الحياة بالنسبة للوطن والمواطن العماني.. وعادت فيها السلطنة لتشارك بنشاط وإيجابية في الجهود المبذولة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من حولها، ولتتفاعل بقوة مع محيطها الخليجي والإقليمي والدولي. أربعون عاماً من السلام والاستقرار.. ومن الأمن والأمان للمواطن والزائر والمقيم حيثما كان على أرض عمان المترامية.. معززة بجسور المودة ويد الصداقة الممدودة إلى كل الدول الشقيقة والصديقة من حولها وبامتداد العالم، تحقيقاً للمصالح المشتركة والمتبادلة، واستعادة لخبرات عمانية من الإسهام الحضاري النشط المتواصل على امتداد العصور. إنه العهد الزاهر الذي دشّنه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - في الثالث والعشرين من يوليو 1970 ميلادية، انطلاقاً من حب عميق بين القائد وأبنائه الشعب العماني - كباراً وصغاراً - نساءً ورجالاً... هذه هي سلطنة عمان.. أرض المحبة والاستقرار.. والحب والجمال.. أدعوك عزيزي القارئ عزيزتي القارئة بتجربة فريدة لزيارة عمان.. بعدها قل إنني أعطيتك النصيحة الصادقة. [email protected]