احتفلت سلطنة عمان أمس بالذكرى ال39 لنهضتها الحديثة مع تولي السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم عام 1970 وقيادة البلاد إلى حركة تطور وعمران شملت مختلف المجالات الحياتية. وجاءت احتفالات السلطنة بعيدها الوطني هادئة وشملت ليل أمس عرضاً عسكرياً أُقيم برعاية السلطان قابوس في ميدان الاستعراض العسكري في شافع (تبعد عن مسقط حوالى 200 كيلومتر) وخلا من وجود أي نوع من الأسلحة، واكتفى كما هو المعتاد سنوياً بمشاركة فرق موسيقية مشتركة وطوابير حرس المراسم، والتي تمثل أسلحة الجيش البرية والجوية والبحرية والحرس السلطاني والشرطة وموسيقى الخيالة والهجّانة السلطانية. ويوجد السلطان قابوس منذ أكثر من شهر خارج مسقط ضمن جولته السنوية في مناطق عمان ومحافظاتها، ويتخذ من الصحراء القريبة من المدن والقرى مقراً لإقامته بما يسهل عليه لقاء المواطنين والتجول فيها لمتابعة مشاريع التنمية. وبعد كل جولة له، يوجه السلطان أوامر بإنشاء مشاريع بعشرات الملايين من الريالات العمانية. كما يلتقي آلاف المواطنين في ما يسمى بالبرلمان المفتوح حيث يتحدث إليهم عن قضايا إجتماعية وأخرى عن حوادث السير في السلطنة التي تعتبر الوفيات فيها في المرتبة الخامسة عالمياً. وفي خطابه الأخير أمام مجلس عمان، أكد السلطان قابوس استمراره في بناء الإنسان العماني وتعزيز قدراته بما يخدم الحاضر والمستقبل، داعياً المرأة باعتبارها نصف المجتمع إلى الاستفادة من الفرص المتاحة.