عادت خدمة الهواتف النقالة إلى العمل جزئيًا في مصر صباح السبت غداة تظاهرات غير مسبوقة قطعت خلالها خدمتا الاتصالات الخليوية والإنترنت. لكن الإنترنت التي قطعت الجمعة لتطويق التظاهرات المعادية للنظام، ما زالت معطلة. ولعبت الانترنت والهواتف النقالة دوراً أساسياً في إطلاق التظاهرات التي تشهدها مصر منذ الثلاثاء، بمبادرة من شبان ينادون بالديمقراطية مستلهمين ثورة الياسمين التي أبعدت في 14 كانون الثاني-يناير زين العابدين بن علي عن الحكم في تونس. وكانت شركة فودافون البريطانية العملاقة للاتصالات أعلنت الجمعة أن كل مشغلي الهاتف النقال في مصر «تلقوا الأمر بوقف خدماتهم في بعض المناطق». وأكدت فودافون «طبقاً للقانون المصري، يحق للسلطات أن تصدر أمراً مماثلاً ومن الضروري أن نمتثل له». ويستخدم الهاتف النقال في مصر 65 مليون مشترك. ويستخدم الانترنت حوالي 23 مليون مصري، سواء بصورة منتظمة أو مؤقتة، أي ما يوازي ربع عدد السكان، كما تفيد الإحصاءات الرسمية.