القاهرة - رويترز - أعلن رئيس مجلس إدارة «الشركة المصرية للاتصالات» عقيل بشير، أن «ثورة 25 يناير» لم تؤثر على طموحات الشركة للتوسع في خدمات الخليوي، وأنها تسعى إلى الحصول على رخصة لتشغيل شبكة افتراضية للخليوي مع نهاية السنة. وتعتمد الشركة حالياً، المملوكة بمعظمها للدولة والتي تحتكر سوق الهاتف الثابت في البلاد، على خدمات البيانات لتعويض تراجع الدخل من خدمات الهاتف الثابت، كما تحاول إطلاق عمليات لخدمات الخليوي لتعزيز آفاق النمو الطويلة الأجل. وتمتلك الشركة 45 في المئة في «فودافون مصر»، لكن من دون حق الإدارة. وقلّل محللون من احتمال أن تتخذ الحكومة الموقتة قرارات رئيسة تؤثر على قطاع الاتصالات من دون تفويض شعبي أقوى، في حين قال بشير إن الشركة تجري محادثات مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للحصول على رخصة لتقديم خدمات الخليوي من دون امتلاك بنية أساسية. وشدّد على أن هدفه متمثّل بتحويل الشركة المملوكة للحكومة بنسبة 80 في المئة إلى «مزوّد شامل لخدمات الاتصالات»، ما يعني أن يكون التوسع في خدمات الخليوي أولوية بالنسبة للشركة. وتهيمن «فودافون مصر» والشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول «موبينيل» على سوق الخليوي، تليهما «الوحدة المصرية لمؤسسة الإمارات للاتصالات» (اتصالات). وكانت «المصرية للاتصالات» عرضت العام الماضي شراء حصة 55 في المئة المتبقية في «فودافون مصر»، لكن الجانبين لم يتفقا على السعر، في حين أكد بشير أن شركته لا تجري محادثات أخرى في هذا الخصوص حالياً. وأضاف: «الرخصة الافتراضية للخليوي ستشكّل وسيلة جيدة لتعزيز الشراكة»، مشيراً إلى أن «فودافون» قد تشارك في الرخصة الجديدة إذا رأت أن الخدمة لا تنافس خدماتها مباشرة. وأعلنت «المصرية للاتصالات»، التي تمتلك القسم الأكبر من البنية التحتية لخدمات الانترنت والهاتف الثابت في مصر، تراجع أرباحها الصافية عشرة في المئة خلال الربع الأول من السنة، بعدما قطعت الحكومة السابقة خدمات الشبكات.