القاهرة - مكتب الجزيرة - على فراج - خالد أمين أكد الرئيس المصري حسني مبارك أمس أنه لن يتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب المصري والوقيعة بين الأقباط والمسلمين، ووجه مبارك، في كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة كلامه إلى القلة من أبناء الوطن (دعاة الاستقواء بالأجنبي): إن زمن الحماية الأجنبية والوصاية قد ذهب إلى غير رجعة. وأقول لهم إننا لا نقبل ضغوطا أو تدخلا في الشأن المصري من أحد أيا كان، كما أكد الرئيس، أنه لن يتهاون مع أية تصرفات ذات أبعاد طائفية من الجانبين على السواء، وقال إنه سيتصدى لمرتكبيها بقوة القانون وحسمه. فيما أعلن وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية أنه تأكد بالدليل الدامغ تورط تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة في التخطيط والتنفيذ في العمل الإرهابي الخسيس الذي وقع في تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية، وقالت مصادر أمنية إن وزير الداخلية أطلع الرئيس مبارك على أدلة الحادث واعترافات المتهمين قبيل بدء الاحتفال خلال اجتماعه بالمجلس الأعلى لهيئة الشرطة، وقد شهدت قاعة الاحتفال تصفيقاً حاداً عقب إعلان الرئيس الكشف عن ملابسات حادث كنيسة القديسين، والإعلان لأول مرة عن ضبط الجناة وكشف هويتهم. وقال مبارك إن ما استمعنا إليه الآن من وزير الداخلية يشفي صدور جميع المصريين ويضع وساماً جديداً على صدور رجال الشرطة ونحن نحتفل بعيدهم وقال: «إننا لن نتردد قط في اتخاذ ما نراه محققا لأمن مصر وشعبها.. سوف نتصدى لدعاة الفتنة ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها وسوف نتصدى للإرهاب ونهزمه.. سنتعقّب مرتكبيه ونلاحقهم في الداخل والخارج ولن يفلتوا أبداً من العدالة».