سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
552 مليار ريال مخزون الاستثمارات الأجنبية في المملكة.. والاستقرار الأمني والسياسي ساهم في تحقيق المملكة لقفزات في التقارير الدولية في افتتاح منتدى التنافسية الدولي الخامس.. عمرو الدباغ:
الجزيرة - عبد الله الحصان - عبد الله البراك- ندى الربيعة أوضح محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ ل»الجزيرة» أن الهدف من تنظيم المنتديات هو جذب المستثمرين وجلب رؤوس الأموال الأجنبية للمملكة وقال: نحاول أن نجذب اكثر من 10% من هؤلاء المستثمرين إلى المملكة وتحويلهم من خلال هذه المنتديات من مجرد متحدثين أو مشاركين إلى مستثمرين من خلال تعريفهم على بيئة الاستثمار بالمملكة وعلى رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين. وقال محافظ الهيئة العامة للاستثمار: إن الهيئة حققت 99% من أهدافها، مضيفا أن الوصول إلى هذه المرحلة جاء بجهود مشتركة مع الجهات الحكومية الأخرى لتحسين بيئة الاستثمار بالمملكة وأضاف في حديثة ل»الجزيرة»: أن هذه المرحلة ما هي إلا البداية واللبنات الأساسية الأولى لبيئة استثمارية تنافسية جالبة لرؤوس الأموال ومن الآن سيكون هناك مبادرات تحسين وتطوير تهتم بباقي عناصر منظومة التنافسية. وعن استفادة الشركات الأجنبية المستثمرة بالمملكة من الميزة الاقتصادية والاستثمارية المتوافرة محليا قال: هي بالتأكيد استفادت، فجميع الدول تتنافس لجلب الاستثمارات ولكن هناك خلاف على القيمة المضافة لرأس المال الأجنبي، فرأس المال الأجنبي مهم لنقل المعرفة والشركات الكبيرة إذا اختارت بناء مصنع في منطقة عادة لا تكرر بناء مصانع أخرى في المنطقة، فبالتالي تعطي قوة نفاذ إلى الأسواق العالمية وبالتالي تزيد صادرات المملكة وكذلك توجد وظائف وفرص عمل أيضاً. وقال الدباغ إن الشركات الأجنبية استفادت من الميزة النسبية للاقتصاد السعودي. من جانب آخر قال الدباغ في كلمته خلال افتتاح فعاليات منتدى التنافسية الخامس يوم أمس أن المملكة قدمت جهوداً مكثفة أثمرت عن إجراء العديد من الإصلاحات الاقتصادية الجوهرية في تحسين البيئة الاستثمارية بقيادة وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظهم الله -. وأضاف الدباغ أن هذه الإصلاحات أدت - إضافة إلى الاستقرار الأمني والسياسي الذي ننعم به - إلى تحقيق المملكة قفزات متتالية في التقارير الدولية ذات العلاقة بالاستثمار، حيث حققت المملكة المركز الثامن عالمياً في تقرير مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) لعام 2010 م والذي يرصد حجم التدفقات الاستثمارية الفعلية التي تشهده دول العالم في كل عام، حيث بلغت التدفقات الأجنبية الفعلية للمملكة لعام 2009م حسب تقرير (الأونكتاد) الصادر في عام 2010م 133 مليار ريال، ليصبح إجمالي مخزون الاستثمارات الأجنبية بالمملكة 552 مليار ريال. وساهمت في إيجاد 375 ألف وظيفة بإجمالي أجور ورواتب سنوية تبلغ 29 مليار ريال، يشغل السعوديون من هذه الوظائف أكثر من 100 ألف وظيفة، ووصلت المبيعات السنوية للمشاريع التي تحتوي على رؤوس أموال أجنبية إلى 395 مليار ريال، كما وصلت مشترياتها المحلية السنوية 225 مليار ريال، وتشكل نسبة صادرات الاستثمارات الأجنبية والمشتركة إلى إجمالي صادرات المملكة بدون النفط الخام حوالي 57% ووصلت قيمة الضرائب المدفوعة من قبل رؤوس الأموال الأجنبية في عام 2009م أكثر من 7 مليارات ريال سعودي. وأوضح الدباغ أن المملكة قد حصلت على المركز الحادي عشر عالمياً وفقاً لتقرير سهولة ممارسة أنشطه الأعمال الصادر في عام 2010م والذي يصدره البنك الدولي، وهو أهم تقرير دولي يقيس تنافسية بيئة الاستثمار تحديداً والذي شكل المحور الرئيس لبرنامج 10X10 الذي تم إطلاقه نهاية عام 2004م والذي هدف إلى تحسين تصنيف بيئة الاستثمار بالمملكة والوصول بها لمصاف أفضل عشر دول في العالم بنهاية عام 2010م، ومنذ إطلاق برنامج 10X10 قفز تصنيف المملكة حسب تقرير البنك الدولي إلى المرتبة 67 في عام 2005م والمرتبة 38 في عام 2006م والمرتبة 23 في عام 2007م والمرتبة 16 في عام 2008م والمرتبة 13 في عام 2009م وأخيراً المرتبة الحادية عشرة عام 2010م من بين 181 دولة حول العالم والمرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي. وأشار الدباغ إلى أنه سوف يتم على هامش المنتدى تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة وهي مبادرة تم إطلاقها، بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية، وهي موجهة لمنشآت القطاع الخاص في السعودية، وتمنح لأفضل ثلاث منشآت في تصنيف مؤشر التنافسية المسؤولة وهو أول مؤشر في منطقة الشرق الأوسط يقيَّم المسؤولية الاجتماعية للشركات، وسوف يعقد خلال المنتدى الحفل السنوي الثالث لبرنامج السعودية – أكسفورد لإعداد القيادات الإدارية وهو مبادرة مشتركة للهيئة العامة للاستثمار وبرنامج الشمال للتنمية بالتعاون مع جامعة أكسفورد، والغرض من هذه المبادرة هو الارتقاء بمهارات القيادات التنفيذية حيث تم ابتعاث تسعين من القيادات التنفيذية إلى جامعة أكسفورد وكذلك سوف يقام خلال المنتدى حفل أسرع 100 شركة نمواً، وتهدف هذه المبادرة التي تقام للسنة الثالثة على التوالي، إلى رفع مستوى أداء وإنتاجية الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز قدراتها التنافسية، وكذلك زيادة مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي وإيجاد المزيد من فرص العمل، مبيناً أنه سيتضمن المنتدى حفل مبادرة الشباب الأكثر تنافسيّة وهي مبادرة إستراتيجيّة تهدف إلى تعزيز وتطوير مواهب وقدرات الشباب السعودي من خلال خلق منافسة فريدة من نوعها على أسس عالمية لتشجيع روح الابتكار والإبداع والتنافس من خلال اختبار مجموعة من المهارات بالإضافة إلى تشجيعهم على المهن ذات الطابع الابتكاريّ والإبداعيّ، حيث سيتم اختيار وتكريم حوالي 30 شاباً وشابة (تتراوح أعمارهم بين سن 15 إلى 24 عاماً) تم اختيارهم من أصل 1300 شاب وشابة شاركوا من كافة مناطق المملكة. في المقابل أوضح الأستاذ عبد المحسن البدر الرئيس التنفيذي للمنتدى أن المجتمع الاقتصاد العالمي اليوم يمر بالعديد من التقلبات والتطورات الاقتصادية التاريخية، وما نتج عن الأزمة المالية من إبعاد على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك فإنننا اليوم في أمسّ الحاجة إلى حلول مبتكرة تشمل التشريعات والتطبيقات العملية في قطاع الأعمال، لضمان استمرار التفاؤل بعودة التعافي والنمو إلى الاقتصاد العالمي بشكل مستدام. وأضاف البدر أن شعار المنتدى لهذا العام: «الإبداع والابتكار لتنافسية مستدامة» يأتي متوافقاً مع تلك الحاجة، ونسعد أن يكون بيننا أكثر من 100 متحدث يطرحون رؤى اقتصادية وفكرية ويناقشون من خلال نحو خمس وعشرين حلقة نقاش تركز على أهم المواضيع التي تتعلق بالابتكار والتنافسية والتطورات الحديثة في النظام الاقتصادي العالمي. حيث سيناقش المنتدى دور رؤوس الأموال في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي وتطورات قطاع الطاقة على جميع المستويات، كما أن المشاركين سيناقشون تحديات البطالة وكذلك الابتكار في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومواضيع أخرى ذات علاقة بالإبداع والابتكار.