إطلاق نسخة جديدة من أكبر مكتبة رقمية عربية على «الإنترنت»

تمثل 93% من الكتب وتتمتع بوسائل إلكترونية عالية

أطلقت مكتبة الإسكندرية النسخة الثالثة من مستودع الأصول الرقمية الذي يعد بمثابة نظام شامل يعمل على إنتاج وحفظ ونشر الأصول الرقمية للمكتبة في صورها المختلفة، سواء كانت كتباً أو صوراً أو غيرها.
ويتضمن مستودع الأصول الرقمية إصداراً جديداً من موقع الكتب الرقمية للمكتبة، ويحتوي على أكثر من 180 ألف كتاب، وتصل نسبة الكتب العربية فيه إلى أكثر من 93% ليصبح أكبر مكتبة رقمية عربية على «الإنترنت».
ويوفر الإصدار الجديد من المكتبة الرقمية لزائريه العديد من الوظائف والأدوات التفاعلية التي تسمح للمستخدم بتصفح المحتوى واستكشافه بطرق مختلفة.
ويمكن الإصدار المستخدم من عرض الكتب «الأكثر تصفحاً» أو «الأعلى تصنيفاً» أو «الأكثر تعليقاً»، بالإضافة إلى تسهيل الوصول للكتاب المراد البحث عنه باستخدام خاصية «البحث المجمع» والذي يتيح للمستخدم تحديد مجموعة معينة من الكتب المراد تصفحها من بين التصنيفات المختلفة لمجموعات الكتب المتاحة.
ويتيح النظام الجديد للقارئ أن يعد «مكتبته الشخصية» بحفظ وترتيب الكتب المفضلة لديه في مجلدات خاصة، وإجراء البحث البسيط أو المتقدم أو البحث عن كلمات داخل كتاب معين لمستودع الأصول الرقمية، فضلاً عن أنه يمكن مستخدميه من التواصل عبر الشبكات المجتمعية المختلفة، مثل «فيسبوك» و»تويتر» وغيرهما، مع إمكانية تقييم الكتب أو إضافة تعليقات.
ووصف د. مجدي ناجي، رئيس قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمكتبة، الإصدار الجديد بتميزه بأدوات لتسجيل الملاحظات داخل الكتاب الرقمي، وهي الأولى من نوعها، حيث يستطيع القارئ وضع خطوط تحت أسطر معينة من نص الكتاب أو تحديد فقرات أو حتى إضافة ملحوظات وتعليقات شخصية في صفحات الكتاب، مما يتيح للقارئ قدراً من الخصوصية في تفاعله مع محتوى الكتاب تماثل تلك الموجودة في الكتب المطبوعة غير الرقمية.
وقال: إن القطاع دأب على تحديث مستودع الأصول الرقمية بشكل مستمر مستحدثاً تكنولوجيا جديدة ومنهجية أحدثت نقلة كبيرة في مجال المكتبات الرقمية، لافتاً إلى أن التحديث الأخير عمل على إعادة هيكلة النظام بأكمله، من أجل تحسين تداول الأصول الرقمية وتزويد المستخدم بأدوات تدعم تفاعله مع المحتوى الرقمي. وأضاف أن مكتبة الإسكندرية شاركت بالنسخة الجديدة من مستودع الأصول الرقمية في مؤتمر اتحاد المكتبات الرقمية الذي عقد في أمريكا، حيث لاقى اهتماماً كبيراً من الجهات العالمية المشاركة.