وصل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة إلى تركمانستان أمس لافتتاح الأيام الثقافية السعودية التي تبدأ غداً، وتستمر حتى ال18 من شهر صفر الجاري. وكان في استقباله بمطار عشق أباد الدولي، وزير الثقافة والإذاعة والتلفزيون بجمهورية تركمانستان غولميرات ميرادوف، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية المكلف الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمة، وعدد من المسؤولين. وتأتي إقامة الأيام الثقافية في تركمانستان، ضمن خطة وزارة الثقافة والإعلام، لتعريف شعوب العالم بالمشهد الثقافي المعاصر والموروث الفني بالمملكة العربية السعودية، وما تزخر به من ثراء في مختلف المجالات الثقافية والأدبية والفنية. وتؤكد المملكة العربية السعودية دوماً سعيها للحوار مع شعوب العالم من خلال المؤتمرات والمنتديات الدولية العالمية الرياضية والسياسية الاقتصادية والثقافية على كل المستويات إيماناً برسالتها نحو الحوار والسلام العالمي النابعة من قول تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ». وفي هذا الإطار تطل المملكة اليوم (الأربعاء) في تركمانستان بنشاطات ثقافية وحضارية وتاريخية تنظمها وزارة الثقافة والإعلام، ضمن جولة في العديد من دول العالم للتعريف بالمملكة حضارة وإنجازاً، تماشياً مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات بهدف التعايش بين الأمم والشعوب. وتعزز الأيام الثقافية السعودية العلاقات مع دول العالم، إذ تبرز جهود المملكة في هذا الجانب، انطلاقاً من اهتمامها الدائم بالثقافة والمعرفة كونها احد روافد التنمية الفكرية والحضارية للشعوب، كما تدعم النشاطات الثقافية بالمملكة، من خلال إبرازها للخارج عبر هذه الفعاليات. وتُعرض نماذج من الأدب السعودي في الشعر والقصة والنقد الأدبي وبعض الإصدارات السعودية خلال إقامة هذه الأيام إلى جانب صور للحرمين الشريفين، وماء زمزم، وآثار المملكة، والفنون الجميلة، والنفط والصناعة، إضافة إلى الأجنحة المخصصة لتناول القهوة العربية والتمر. ويستمتع الزائر بمشاهدة ألوان الفلكلور الشعبي، والعروض المسرحية والأهازيج والأناشيد الوطنية خلال زيارته للأيام الثقافية السعودية.