هز هجوم انتحاري بحزام ناسف وسط تكريت أمس الثلاثاء مستهدفا مركزا للتطوع في الشرطة (مركز محافظة صلاح الدين) الواقعة على بعد (200 كم شمال بغداد)، مما أدى إلى مقتل 50 شخصا وإصابة 150 آخرون بجروح، وفق حصيلة أولية مرشحة للارتفاع. وقال مصدر طبي في مستشفى تكريت العام: إن حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركزا لمتطوعي الشرطة بساحة الاحتفالات بوسط تكريت بلغت 50 قتيلاً ونحو 150 جريحا، جراح بعضهم خطيرة مما يرجح احتمال ارتفاع عديد الضحايا خلال الساعات القادمة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «ما زالت سيارات الإسعاف تقوم بإخلاء الضحايا إلى المستشفيات القريبة، بينما طوقت قوات الأمن منطقة الحادث ومنعت المدنيين من الاقتراب منه خشية وقوع هجمات لاحقة». من جهته قال أحمد عبد الجبار نائب محافظ صلاح الدين: إن مهاجما انتحاريا يرتدي سترة ناسفة هاجم مجموعة من المتطوعين في الشرطة العراقية. وأضاف أن الهجوم وقع أمام مركز لمتطوعي الشرطة حيث اصطف رجال يحملون وثائقهم آملين في الحصول على وظيفة. وقال عبد الجبار: «من غير القاعدة. ومن يذبح بنا غير القاعدة... هم الإرهابيون». وصرح متحدث باسم الشرطة أن أكثر من 300 شخص كانوا يصطفون أمام المركز وقت وقوع الهجوم. وأضاف «عدد كبير من الذين كانوا متجمعين قتلوا أو جرحوا. مكان الحادث تحول فجأة إلى مكان مملوء بالجثث والجرحى». من جهة أخرى أقيل قائد شرطة المحافظة في أعقاب فرار 12 معتقلا من عناصر تنظيم القاعدة من أحد السجون الجمعة الماضي، حسبما ذكر مصدر في مجلس محافظة البصرة في جنوب العراق الثلاثاء. وقال رئيس مجلس المحافظة جبار أمين خلال مؤتمر صحافي: «قررنا في جلسة استثنائية عقدت (الاثنين) إقالة قائد شرطة المحافظة اللواء عادل دحام». وأضاف: إن القرار «صدر بغالبية الأصوات إثر عدم اقتناع المجلس بإجاباته خلال استجوابه على خلفية الخروقات الأمنية التي وقعت في المحافظة».