جدة - سعد الشهري وصلاح مخارش - عبدالقادر حسين - فهد المشهوري أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة جدة مساء الجمعة واستمرت حتى فجر السبت (أمس) أدت إلى شلل تام في جميع المصالح والمؤسسات بعد إغلاق تام لعدد من الطرق الرئيسية والأنفاق التي غمرتها المياه حتى أعلاها وكذلك إغلاق المدارس صباح أمس في جدة حسب إشارة الدفاع المدني إلى تعليم جدة بعد موافقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وبدت جدة صباح أمس مختلفة بدءا من تعطل الكثيرين في الوصول إلى أعمالهم وتعلق واحتجاز سيارات في طرق مهمة ففي طريق الملك عبدالله وهو شريان رئيسي يربط شرق جدة بغربها بنفق وجسور ويربط شمالها بجنوبها بطرق فوق تلك الأنفاق امتلأ تماما بالمياه حتى تم إغلاقه فيما أيضا كان هناك تجمع كبير للمياه في أعلاه وتوفاجد فيه لحظة تواجدنا أمين محافظة جدة هاني أبوراس الذي سألته الجزيرة عن الوضع الراهن في المحافظة وفي هذا النفق بالذات فاكتفى بالإجابة بعبارة شغالين.. شغالين.. نحن شغالين !! الأمين اكتفى بهذا الرد وغادر مسرعا نحو سيارته عاكسا الطريق !! من جهته أكد اللواء عادل زمزمي مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة للجزيرة أن تواجد الدفاع المدني كان منذ اللحظات الأولى لهطول الأمطار في جدة وقبلها في ثول التي شهدت هي الأخرى أمطارا غزيرة وقال إننا كنا نخشى سيلان وادي قوس إلا أن الوضع كان طبيعيا ولله الحمد لافتا النظر إلى أنه على المواطنين والمقيمين أخذ أخبار السيول والأمطار والتحذيرات من مصدر واحد وعدم الالتفات للمصادر الأخرى. وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة هطول أمطار على محافظات منطقة مكةالمكرمة خلال اليومين المقبلين وستكون السماء غائمة في منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة وإمكانية هطول أمطار خفيفة في الفترة المسائية بجدة، وأضافت الرئاسة أن الفرصة مهيأة لتكون السحب الركامية على المياه الإقليمية للبحر الأحمر (التابعة لمنطقة مكةالمكرمة) وقد تكون رعدية مصحوبة بنشاط الرياح السطحية، إضافة إلى تكون حزام سحابي يمتد من غرب المملكة حتى المناطق الشمالية الشرقية مروراً بحائل والقصيم وما زالت الفرصة مهيأة لهطول الأمطار على تلك المناطق. فيما لم تتأثر الحركة الملاحية الجوية في جدة بهطول الأمطار، ولم تتوقف حركة الطائرات. وأكد العميد عبدالله جداوي مدير الدفاع المدني بجدة أن الدفاع المدني يقوم بمراقبة مصبات الأودية لرصد أي سيول منقولة قد تأتي من الشرق. وأكد المتحدث باسم الطيران المدني أن حركة الطيران لم تتوقف، وأوقفت حركة الملاحة البحرية في ميناء جدة الإسلامي كإجراء وقائي. من جهته كشف الكابتن ساهر طحلاوي مدير ميناء جدة الإسلامي بأن الملاحة البحرية قد عادت إلى الميناء منذ صباح أمس السبت بعد أن توقفت أكثر من 10 ساعات بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على جدة ليلة الجمعة، مشيراً إلى أن عدداً من السفن قد اضطرت إلى التوقف خارج الميناء مما جعل الحركة تتضاعف على الأرصفة. فيما كشف الناطق الإعلامي لحرس الحدود بمنطقة مكة المقدم بحري صالح الشهري بأنه تم إيقاف قوارب الصيد وقوارب النزهات حتى يوم الاثنين المقبل بناء على تحذير الأرصاد، مشيراً إلى أن حرس الحدود استطاع أن ينقذ مواطناً أربعينياً في القنفذة فيما يتواصل البحث عن آخر لا يزال في عداد المفقودين، مؤكداً عدم تسجيل أية حالة غرق في جدة. وأوضح جداوي أن الأمطار تنتقل غزارتها من الشمال نحو الشرق حيث تتوزع فرق الدفاع المدني والأمانة في أحياء أم الخير، قويزة، مخطط عبيد، الأجواد، السامر، والتوفيق. مورداً أنه لم ترصد سيول منقولة مع بقاء الفرق في مواقعها تحسباً لجريان الأودية. مشيراً إلى أنه تم إغلاق عبارات السامر الجنوبية والشمالية لامتلائها بمياه الأمطار. وأفاد مدير الدفاع المدني بأن المديرية رفعت درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي طارئ في 32 مركزاً للدفاع المدني، وتسيير عدد من الفرق على المواقع التي من المحتمل تشكل مستنقعات مائية فيها. كما تلقت الشؤون الصحية في محافظة جدة بلاغاً من مستشفى السعودي الألماني حول رصد تجمعات للمياه حول المستشفى وذلك كإجراء احترازي الهدف منه توجيه سيارات الإسعاف حيالها. وأوضح مدير الشؤون الصحية بالمحافظة الدكتور سامي با داود أن المياه حاصرت مستشفى الأطفال في المساعدية دون علميات إخلاء للمرضى.