تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة جدة صباح أمس مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية، في إيقاف حركة الملاحة البحرية والجوية لبعض الوقت واضطر مسؤولو مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إلى تحويل عدد من الرحلات الدولية والمحلية القادمة إلى مطارات أخرى ريثما تتحسن الأحوال الجوية، فيما أوقف ميناء جدة الإسلامي دخول أو مغادرة السفن لفترة زمنية ليست بالقصيرة. كما تسببت التجمعات المائية في تعطيل الحركة المرورية خاصة شمال وشمال غرب وشرق المحافظة وتحديدًا على طريق المدينة (الطالع والنازل) وطريق الحرمين. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله جداوي أن إدارته أعلنت حالة الاستنفار من مساء يوم أمس الأول بعد ورود تحذيرات من قبل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بهطول أمطار متوسطة إلى غزيرة صباح أمس الأربعاء، مؤكدا أنه لم تسجل أي حوادث خطيرة، فيما سجلت غرفة العمليات عشرات البلاغات كان أغلبها عبارة عن التماسات كهربائية وتعطل مركبات. وبين أنه تم إبلاغ إداراة التربية والتعليم للبنين والبنات بإخراج الطلاب والطالبات من المدارس قبل هطول الأمطار كإجراء احترازي لضمان سلامتهم. واستنفر مرور جدة جميع الفرق الميدانية والمرابطة في التقاطعات الرئيسية والميادين العامة لتسيير حركة السير التي شهدت اختناقات في بعض المواقع خلال فترة هطول الأمطار، وتلقت غرفة عمليات المرور عدة بلاغات من سائقي المركبات التي تعطلت في بعض الشوارع خصوصًا في شمال المحافظة. كما سجلت غرفة عمليات أمانة جدة 100 بلاغ عبارة عن تجمعات لمياه الأمطار واستفسارات عن ما إذا كانت هناك معلومات عن سيول منقولة. وقام أمين جدة الدكتور هاني أبوراس يرافقه الوكلاء بجولة تفقدية لأحياء شرق الخط السريع اثناء هطول الأمطار حيث ترجلوا جميعًا من سياراتهم للوقوف على الوضع ميدانيًا. إلى ذلك قدرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البئية كمية الأمطار التي هطلت على جدة أمس ب 24 ملم، فيما تشير توقعاتها وفقًا لمتحدثها الرسمي حسين القحطاني، إلى أن الفرصة ما تزال مهيأة - بمشئية الله- لهطول المزيد من الأمطار حتى صباح يوم غد الجمعة.