بيروت - منير الحافي - القدس - باريس - وكالات يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاثنين المقبل استشارات نيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة؛ غداة سقوط حكومة سعد الحريري وسط مؤشرات على صعوبات قد تعترض المرحلة المقبلة في ظل استمرار الانقسام الحاد على خلفية المحكمة الدولية. وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية أن سليمان سيجري الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة يومي الاثنين والثلاثاء في القصر الجمهوري. وكان سليمان الذي بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي الأوضاع العامة طلب في بيان صدر في وقت سابق أمس من الحكومة المستقيلة الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما تشكل حكومة جديدة. وأكد عضو كتلة المستقبل النائب رياض رحال في تصريح ل(الجزيرة) أن الرئيس سعد الحريري يسير على نهج والده رفيق الحريري الذي شرع المقاومة وأزال عنها صفة الإرهاب اثر العدوان الإسرائيلي على لبنان في أبريل عام 1996م. وبرأيه الشخصي أن المرحلة تحتاج الآن إلى وجود الحريري على رأس الرئاسة الثالثة (رئاسة الحكومة). وشرح أن كل الأطراف السياسية إذا أرادت وجود بلد قوي فعليها أن تجمع على الحريري. وبرأيه فإن الخروج من الأزمة الناشئة يحتاج إلى حكومة أقطاب ليتم اتخاذ قرار، فلبنان يحتاج الآن إلى قرار سياسي فاعل لا لحكومة تكنوقراط لحكومة تكون فيها شخصيات قادرة مثل هيئة الحوار بحسب رحال. وقال: (بعد الترهيب والترغيب الذي مارسوه ها هم يعودون الآن إلى نغمة تصنيف الناس بين وطني وغير وطني. هم يعتبرون أن كل طرف ليس معهم في السياسة ليس وطنياً). وقد بحث الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع النائب الدرزي وليد جنبلاط الخميس كيفية التعاطي مع المرحلة السياسية القائمة عقب سقوط الحكومة اللبنانية اثر استقالة وزراء حزب الله وحلفائه منها. وأوضح حزب الله في بيان أن نصر الله استقبل جنبلاط وجرى التداول بالتطورات السياسية المستجدة في لبنان وما آلت إليه المساعي السعودية - السورية واستقالة وزراء المعارضة من الحكومة. وقبيل اجتماعه مع الحريري أمس الخميس جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعمه للسلطات والمؤسسات اللبنانية في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس السوري بشار الأسد بحسب ما أكدت الرئاسة الفرنسية في بيان. وفيما أكدت إسرائيل أمس باسم الناطق الرسمي باسم وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك (باراك سيري) أنها تراقب الأزمة الحكومية في لبنان (باهتمام بالغ) بعد استقالة وزراء حزب الله وحلفائه من الحكومة, عمد الطيران الإسرائيلي إلى اختراق الأجواء اللبنانية ب 14طائرة حلقت فوق مختلف المناطق اللبنانية. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني اخترقت 14 طائرة حربية إسرائيلية معادية الأجواء اللبنانية ونفذت طيرانا دائرياً فوق جميع المناطق اللبنانية. واكد مسؤول حكومي إسرائيلي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس أن (الأزمة هي شأن لبناني داخلي إلا أننا نراقب الوضع عن كثب وإسرائيل تعارض بوضوح أي تصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان). وقال ناطق عسكري إسرائيلي لفرانس برس إن الجيش الإسرائيلي مستعد دائماً لمواجهة أي احتمال دون الإشارة إلى أي تعزيز للقوات أو أي توتر استثنائي على الحدود. كما نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن ضابط كبير في المنطقة الشمالية من إسرائيل التي تغطي الحدود مع لبنان أن حزب الله يعي تماماً أن إسرائيل تعلمت من حرب لبنان الثانية في يوليو - اغسطس2006.