فجأة ومن دون مقدمات تمَّ إيقاف البرنامج الإذاعي (الأسرة والمجتمع).. والذي يُبث عبر إذاعة الرياض كل يوم خميس.. وهو من تقديم الإعلامية المتميزة نوال بخش.. وتشارك فيه الدكتورة حنان عطا الله.. ولعلي أعتبر نفسي من المتابعين الدائمين لهذا البرنامج.. لما وجدت فيه من فائدة وأطروحات مهمة حول عدة قضايا تهم مجتمعنا السعودي. برنامج الأسرة والمجتمع حقق نجاحاً منقطع النظير بشهادة كل من تابع البرنامج وبدلاً من دعم هذا البرنامج ودعم القائمين عليه من أجل استمراره نجد أنه يتم إيقافه. هذا البرنامج.. ومن خلال متابعتي له.. لم يكن مجرد برنامج يطرح قضايا اجتماعية تهم الأسرة السعودية ويساعدها للوصول إلى الحلول المناسبة.. ولم يكن كذلك مجرد منبر إعلامي يتيح الفرصة للمواطنين لطرح قضاياهم وهمومهم فحسب، بل إن هذا البرنامج أعاد ثقة الناس في الإذاعة وساهم في استمرار تواصلهم مع هذا الجهاز الإعلامي المهم.. والذي كان له السبق في نشر الثقافة والأدب ونقل واقع العالم.. في وقت لم يكن لبقية وسائل الإعلام هذا الحضور الذي تتمتع به في وقتنا الحاضر. في كل حلقة من حلقات هذا البرنامج.. أُلاحظ الكم الهائل من المتصلين من مختلف شرائح المجتمع من شباب وفتيات ونساء ورجال وأطفال يشيدون بالمواضيع التي يطرحها البرنامج كل أسبوع ويطرحون قضاياهم ومعاناتهم وكل ما يؤرِّق نفوسهم. كم هي كثيرة تلك الاتصالات التي وردت من فتيات طرحن مشكلات لم يكن باستطاعتهن طرحها في أي منبر إعلامي آخر غير برنامج الأسرة والمجتمع، حيث تحسن الأستاذة نوال الاستماع لهن.. وتنجح الدكتورة حنان عطا الله في تقديم التوجيه والنصح.. والذي يفيد كل فتاة حسب ما تعانيه من مشكلة. أنا على ثقة بأن هناك الكثيرين ممن يتساءلون عن سبب إيقاف هذا البرنامج.. ويتأملون بأن يعود من جديد. كلي أمل بأن تجد مقالتي هذه صداها لدى الوزير المثقف الدكتور عبد العزيز خوجة.. والذي اعتدنا منه دعم الإعلاميين والمثقفين وتشجيعهم لكل ما يخدم الإعلام والثقافة في بلادنا. [email protected]