اختتمت , الاربعاء 12 مايو 2010 , فعاليات ملتقى (ابداع) بنسخته السابعة والذي نظمته ملتقيات ابداع بالتعاون مع الجمعية الدولية للعلاقات العامة على مدى 3 أيام في فندق (الهوليدي ان) بالخبر وسط حضور تجاوز 600 مشاركة بين طالبات وموظفات . وقد تناولت هذه التظاهرة النسائية الخليجية تحديد المقصود بالاتصال الفاعل وبناء العلاقات الإيجابية ودورهما في النجاح وتبادل الخبرات في مجال الاتصال الفاعل وبناء العلاقات الإيجابية علاوة على إكساب الفتيات مهارات الاتصال الفاعل من خلال مواقف ميدانية حياتية، والتعرف إلى مدى إتقانهن هذه المهارات وإبراز دور التقنيات الحديثة في تيسير العملية الاتصالية. كما ركزت الفعاليات على أهمية الحوار والتقارب بين الثقافات ودور الحوار الفاعل بين الأفراد فيه وطرح المشكلات والقضايا الخاصة بالفتيات، فيما يتعلق بالاتصال الفاعل وبناء العلاقات الإيجابية، وتم تقديم حلول لها من الفتيات أنفسهن. وأكدت اعتدال العيار , من الكويت , خلال استعراضها لقصة نجاحها من واقع تجربتها كنائب رئيس مجلس الادارة لشؤون العضوية في الجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج , أن مكونات الابداع عند الشخص تحتاج الى مجهود للتعرف عليها وتحتاج الى تطويرها وتجديدها بجرعات كبيرة من الجرأة والثقة , مشيرة الى أن الابداع لايقف عند حدود معينة بل نبع مستمر بمجرد ان ينمي الشخص مهاراته ويستوعب التغيير الى جانب ان يتدرب على ان يتقبل الآخرين ويستثمر صفاته الشخصية بشيء من المعرفة وتطوير الذات كي يبني به قاعدة متينة من العلاقات التي تسهم في نجاحه داخل اطار عمله وبيئته . من جانبها , أوضحت الكاتبة مها الوابل , خلال جلسة (فتياتنا على منابر الاعلام) أن الفتاة السعودية أمام زخم اعلامي كبير في الوقت الحاضر مختلف عما كان قبل 10 سنوات وبعد ان كان المجتمع منغلق ومحافظ بات حاليا منفتح على الجميع , غير أنها أكدت أهمية التواصل المتأصل بالهوية والثقافة . وقالت: " تأثير الاعلام كبير على الفتيات السعوديات الا أن القادم أفضل وسوف تكون هناك تصفية الثمين من الغث نظرا لاتساع فكر الفتيات ووعيهن الكبير بدورهن بالمجتمع ". واشارت الوايل الى الدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات التنشئة الاجتماعية في خلق جيل واع من الفتيات مدرك لأهمية ومدلولات العملية الاتصالية , مشددة على اهمية منح الثقة للفتيات واعطاءهن مساحة للتعبير وعدم محاصرة فكرها وتنمية ثقة المجتمع بها وتعزيز الرقابة الذاتية , مشيرة الى ان قمع الفتيات وترهيبهن من التعبير يخلق جيل من الفتيات ينبهرون بكل ما يطرح بالاعلام حتى لو كان مخالف للعادات والتقاليد . فيما قدمت ايمان بوراشد , استشارية التسويق والتدريب وصاحبة مؤسسة (كي نوتس) في مملكة البحرين , 7 خطوات في مهارات التواصل للنجاح في التسويق للمؤسسات والمشاريع الصغيرة عبر ورشة عمل تدريبية. وسلط الملتقى الضوء على علم الجرافولوجي وأثره على الاتصال الفعال ومعرفة شخصية الآخر من خلال خط اليد , حيث علم الجرافولوجي اقوى برنامج التواصل والاتصال البشري ليعطينا تقنيات ونصائح بسيطة لتحقيق أهدافنا في الاتصال الناجح قدمتها في ورشة عمل تدريبة موضي الشمري من السعودية . وقامت ريما التركي , وهى مدربة معتمدة من المجلس الخليجي للتنمية البشرية (السعودية) , بتدريب الفتيات على أساليب وخطوات التواصل بلا كلمات وكيفية الاستفادة من ايماءات ولغة الجسد في فهم أفكار الاخرين دون كلام ,فيما قدمت الدكتورة أمينة الماجد , وهى مدربة معتمدة ومستشارة الادارة الاستراتيجية بدولة الامارات , ورشة عمل تدريبية لدعم مهارات التواصل الاداري وجعله أكثر فعالية وتوضيح أهم قواعد ادارة الوقت والتخطيط الاداري الفعال . كما اشتمل المتلقى على جلسة نقاش و لقاء مفتوح ترأستها الدكتورة نوال الثنيان , الأستاذ المشارك بكلية التربية للبنات بالرياض جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن والمدربة المعتمدة لنشر ثقافة الحوار , وقد ناقشت الجلسة مهارات التواصل الفعال والتخطيط الاستراتيجي للأفراد والمؤسسات , واختتم الملتقى جلساته في رحلة مع الاعلامية بقناة MBC فاديا الطويل , حيث حكت أبرز المعوقات التي واجهتها والخطوات التي اتبعتها للوصول الى أهدافها وتحقيق طموحاتها في حياتها المهنية .