بحضور عربي كبير من وزارات الداخلية العربية وأجهزة الإعلام المختلفة اختتمت يوم أمس الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان أعمال الملتقى العلمي الأول للشرطة العربية الذي نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مديرية الأمن العام بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من 28-11-2-1432ه. وذلك برعاية معالي أ.د. عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة ومعالي الفريق الركن حسين هزاع المجالي مدير الأمن العام بالمملكة الأردنية الهاشمية وقادة الأجهزة الأمنية الأردنية ووفود الدول العربية والسفارات العربية في عمان. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة د.خالد بن عبد العزيز الحرفش أن الملتقى يأتي بالتزامن مع يوم الشرطة العربية كبادرة وفاء لمن يحفظون الأمن العربي، كما يأتي هذا الملتقى ليسهم في تطوير مفهوم العلاقات العامة والإعلام ودورها في الارتقاء بمفهوم الأمن وإبراز إنجازات الشرطة في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل. من جانبه نوّه معالي الفريق الركن حسين هزاع المجالي مدير الأمن العام الأردني بما تقوم به جامعة نايف بيت الخبرة الأمنية العربية من جهود للارتقاء بمفهوم الأمن الشامل، كما تحدث عن تطور الجريمة وأنها لا حدود لها في ظل التطورات المتسارعة حتى أصبحت السيطرة عليها هاجس الجميع في مختلف أنحاء العالم من خلال المضي قدمًا في التطوير والتحديث ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية العربية بمواكبة متطلبات العصر لمواجهة المستجدات واللحاق بركب الحضارة. وأكّد معاليه على ضرورة التواصل بين أجهزة الأمن العربية لخدمة الصالح العام للمجتمعات العربية للوصول للأهداف المنشودة. وقدم معالي أ.د عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة الشكر لوزارة الداخلية الأردنية ممثلة في مديرية الأمن العام على تعاونهم الدائم والمستمر مع برامج الجامعة الهادفة لتحقيق الأمن الشامل. وأكّد على أهمية الملتقى الذي خصص لمنسوبي العلاقات العامة والإعلام بالأجهزة الأمنية العربية ووسائل الإعلام العربية ليكون بمثابة رسالة شكر وامتنان لمن يحققون الأمن والأمان للمجتمعات العربية، كما أنه يلقي الضوء على دور الشرطة في التنمية الوطنية وحفظ الأمن الذي هو أساس الاستقرار والنماء. وأختتم معاليه برفع الشكر والتقدير لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب لما يقدمونه من دعم متواصل للعمل العربي المشترك من خلال دعم ورعاية أنشطة الجامعة الهادفة إلى تحقيق الأمن العربي. يشار إلى أن الملتقى يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف المهمة من أبرزها: إلقاء الضوء على دور الشرطة في التنمية الوطنية، واكتساب المعارف والمعلومات حول دور الشرطة في التنمية الوطنية، ومناقشة سبل تعزيز التعاون بين إدارات العلاقات العامة والإعلام بالأجهزة الأمنية العربية، والمعوقات التي تعترض هذا التعاون، ومناقشة سبل تعزيز التعاون بين إدارات العلاقات العامة والإعلام ووسائل الإعلام المختلفة، وعرض تجارب الدول المشاركة في مجال العلاقات العامة والإعلام، والاطلاع على أحدث الأجهزة والإجراءات الخاصة برجل الشرطة في الدولة المستضيفة، وتبادل الخبرات والتجارب الإبداعية بين الأجهزة الأمنية. وقدمت في الملتقى مجموعة من الأوراق العلمية من مختلف الدول العربية، إلى جانب عقد ورشتي عمل تناقشان أساليب التعاون بين العلاقات العامة والإعلام والتوجيه المعنوي في الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام المختلفة تحقيقًا للأمن بمفهومه الشامل في إطار التنمية المستدامة التي هي المطلب الرئيس للمواطن العربي في هذا العصر.