بدأت أعماله اليوم الإثنين في عمان بحضور عربي ودولي جامعة نايف تنظم ملتقى آليات التعاون الدولي حول مكافحة الاتجار بالبشر د: الحرفش: الملتقى يبحث اقتراح إستراتيجية إعلامية أمنية عربية لمكافحة الاتجار بالبشر. مدير الأمن العام الأردني: التعاون الدولي هو الضمانة الحقيقية والطريق السليم لكشف مأساة جرائم الاتجار بالبشر وبيان حجمها `ذات الخبر = بدأت صباح اليوم الإثنين 26/8/1433ه في العاصمة الأردنية عمان أعمال (الملتقى العلمي آليات التعاون الدولي والإقليمي حول مكافحة الاتجار بالبشر) الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية(إدارة العلاقات العامة والإعلام) بالتعاون مع مديرية الأمن العام بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من 2628/8/1433ه الموافق من 1618/7/2012م. وأوضح د. خالد بن عبد العزيز الحرفش مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة أنه سيشارك هذا الملتقى المختصون ومنتسبو الجهات ذات العلاقة في الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية. و يأتي الملتقى في إطار اهتمام الجامعة بقضايا حقوق الإنسان ومكافحة جريمة الاتجار بالبشر التي أصبحت تجارة رائجة تقوم بها عصابات منظمة وعابرة للحدود في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحرياته متخذة مختلف الأشكال والأساليب . وأضاف د. الحرفش أن الجامعة نفذت بالتعاون مع المنظمات الدولية كالإنتربول و اليونسيف، وغيرها العديد من المناشط التدريبية والبرامج العلمية حول مكافحة الاتجار بالبشر سعياً نحو الاستفادة من خبرة هذه المنظمات في مكافحة جريمة الاتجار بالبشر ،كما أصدرت الجامعة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر ( 17) إصداراً علمياً ونفذت (22) بحثاً ،وعقدت (5 )ندوات و (7 )حلقات علمية بالإضافة إلى مناقشة الموضوع من خلال رسائل الماجستير والدكتوراه . *ويهدف الملتقى إلى تحقيق جملة من الأهداف المهمة من أبرزها: توضيح مفهوم الاتجار بالبشر في إطار الاتفاقات والقوانين الدولية، وبيان الإجراءات الإقليمية والدولية المتبعة في مكافحة الاتجار بالبشر، وحماية ودعم الضحايا المتضررين من هذه الجريمة، والتعريف بالاتفاقيات والقوانين الدولية ذات العلاقة بالاتجار بالبشر، وعرض التجارب والخبرات الإقليمية والدولية في مجال مكافحة هذه الجريمة، واقتراح إستراتيجية إعلامية أمنية عربية لمكافحة الاتجار بالبشر. *وسيناقش الملتقى أبحاثه من خلال عدد من المحاور من أبرزها : جريمة الاتجار بالبشر: مفهومها وأبرز وسائلها، والقوانين والإجراءات العربية والدولية لمكافحة هذه الجريمة ، والتوعية الأمنية للحماية من جرائم الاتجار بالبشر ،وإبراز دور الإعلام في مكافحة هذه الجريمة. *وأبان د. الحرفش أنه ستقدم في الملتقى مجموعة من الأوراق العلمية من مختلف الدول العربية والمنظمات الدولية من أبرزها (مبادرات الإنتربول والبرنامج الإقليمي للمنطقة العربية) ، و (جمع البيانات والمعلومات عن الاتجار بالبشر وطنياً وإقليمياً )، و(ظاهرة النساء والأطفال في الاتجار بالبشر أسبابها وعلاجها) ، و( التحقيق الجنائي في قضايا الاتجار بالبشر) ، و(سبل تعزيز التعاون العربي لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر)، و(دور المنظمة الدولية للهجرة في المكافحة) ، و(دور وسائل الإعلام في الحد من الاتجار بالبشر )،و(دور مسرح الجريمة والفحوصات الجنائية المخبرية في توجيه التحقيق الفني بجرائم الاتجار بالبشر)، و(دور مؤسسات المجتمع المدني في المكافحة) ، وجهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال مكافحة الاتجار بالبشر ، إضافة إلى استعراض تجارب عدد من الدول العربية في مكافحة هذه الجريمة . ** من جهة أخرى أشاد معالي الفريق أول الركن حسين هزاع المجالي مدير الأمن العام بالمملكة الأردنية الهاشمية بالجهود التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الذراع العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل عربياً ودولياً وأكد معاليه أن موضوع الملتقى جريمة الاتجار بالبشر تعد من اخطر الجرائم العالمية المعاصرة باعتبارها جريمة تستغل الضعفاء وتسلب سنوياً مئات الآلاف حقوقهم وكرامتهم وحياتهم سواء كان ذلك عملاً جبرياً أو استغلالاً قسرياً ،أو غيرها من أشكال العبودية. وأوضح معاليه أن المملكة الأردنية الهاشمية سعت إلى منع هذه الجريمة من خلال وضع تشريع وطني وإستراتيجية وطنية لمنع الاتجار بالبشر تقوم على احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والمساواة النوعية وعدم التمييز خاصة وأن مفهوم الأمن قد تغير إلى الأمن الشامل الذي غايته الإنسان وأمنه، وأضاف معاليه بأن هذا الملتقى العلمي الذي ينظمه بيت الخبرة الأمنية العربية(جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية) يؤكد أن العمل المشترك والتعاون الجاد والفاعل بين جميع دول العالم على كافة الأصعدة من أجل مكافحة هذه الجريمة العالمية هو الضمانة الحقيقية والطريق السليم لكشف مأساتها وبيان حجمها والإطلاع على تجارب الدول في مكافحتها والتصدي لها ، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية استمرار الشراكة الإستراتيجية بين الجامعة والأجهزة الأمنية العربية بشكل عام وأجهزة الأمن الأردنية بشكل خاص وأن يتطور التعاون القائم والذي نفذت في إطاره العديد من المناشط العلمية المتميزة والناجحة.