أكد تقرير أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، بتصاعد عمليات الهدم وحملات الاعتقال خاصة في صفوف أطفال القدس، واستمرار الاعتداءات التي يقترفها مستوطنون صهاينة وعناصر أمن وحراس من شركات حراسة صهيونية خاصة بحق المواطنين المقدسيين، في وقت ازدادت فيه وتيرة البناء الاستيطاني ومصادرة مزيد من أراضي المواطنين في القدسالمحتلة خلال شهر كانون أول/ ديسمبر المنصرم. وأشار التقرير إلى أن الشهر الأخير من العام الماضي 2010 سجل العدد الأكبر من هدم المنازل في القدس مقارنة مع الأشهر السابقة من السنة، حيث شهد عمليات هدم 8 منازل ومنشآت صناعية أدت إلى تشريد 61 فلسطينياً. يأتي ذلك تزامناً مع ما كشف عنه من مخطط إسرائيلي لربط -وادي ياصول -بمستوطنات جبل المكبر - جنوبالقدس القديمة-، ويتضمن هذا المخطط هدم 41 منزلاً على امتداد مسار هذا المشروع. إلى ذلك ذكر تقرير أصدره مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 11 طفلاً من سلوان خلال حملة مداهمات شنتها وشملت معظم أنحاء البلدة. من جهته أفاد مركز القدس إن لديه قائمة بنحو 200 مواطن مقدسي من بينهم أطفال صدرت بحقهم منذ مطلع هذا العام أوامر إبعاد عن القدس القديمة والمسجد الأقصى، بل إن بعض هؤلاء الأطفال أبعدوا دون قرار من محكمة إلى أحياء بلدات بعيدة عن مساكنهم.