أتابع كثيراً ما يكتبه الأستاذ عبدالله بخيت.. ليس ذاك وحسب، بل أجدني مشدودة إلى الكثير مما يكتب، حيث أجد فيه روح الدعابة والنكتة التي نحتاجها كثيراً وسط هذا العالم الراكض اللاهث.. الرمادي.. الصاخب.. ومن خلال قراءتي للأستاذ عبدالله فأنا أرشحه لكتابة رواية ترتكز على التراث الشعبي وتنبع أحداثها من أعماق الرياض، وتحديداً من أزقتها وحواريها القديمة.. ومن يتابع كتابات عبدالله سوف يصادق معي على ما أقول.. هذا ما اعتقد.. وأتمنى حقيقة أن أقرأ يوماً هذه الرواية. هذه مجرد أفكار طافت في مخيلتي وأنا أقرأ مقال عبدالله/ الأربعاء الماضي الموافق 16/7/1422ه )صراع الروائح(. ولا يعلم الأستاذ عبدالله أنه بهذا العنوان ضرب على وتر لديَّ شديد الحساسية! فلدي إحساس شديد بالروائح تماماً مثلما هي الأصوات.وفي رأيي أن الرائحة تعبِّر عن شخصية الإنسان ومكانته وتنبئ عن ذوقه وإنسانيته وسلوكه.. «الله جميل يحب الجمال». ولذا كان لا بد لكل إنسان متحضر واعٍ أن يدرك ذلك فيحرص دائماً ليس على مظهره وحسب وإنما على رائحته.. وحيث تحدث الأستاذ عبدالله عن «الثوم» الشهير برائحته النفاذة التي تخترق الجدران.. فلا بد لنا من هذا الحديث، فلي مع هذا الثوم حكايات ومواقف تأخذ شكل )الصدمة( في ذاكرتي! ولا أجدني أميل إليه ولا أحبذه أبداً ولو اجتمع في تكوينه سبعمائة ألف فائدة غذائية.. بل أرى أن على المرء.. إن اضطر يوماً إلى تناوله أن يعتزل العالم ثلاثة أيام بلياليها حتى يتأكد من خلاصه تماماً من هذه الرائحة.وبهذه المناسبة أورد لكم حكاية هنا يعلم الله أني ترددت كثيراً في الحديث عنها لأكثر من سبب أولها: أنني لست أفضل خلق الله ولا أروعهم... وحين انتقد الآخرين فأنا أعرف تماماً أنني لا أخلو من عيوب لكن هدفي محاولة الإصلاح بدءاً بنفسي. وللحديث بقية...... [email protected] ص.ب. 61905 الرياض/ الرمز البريدي 11575