* * صبّ الإعلام الرياضي البحريني وبخاصة الصحافة الرياضية جام غضبه على المدرب الألماني ولفانج سيدكه المدير الفني للمنتخب البحريني الأول لكرة القدم محملا إياه مسؤولية الخسارة الثقيلة التي تلقاها منتخب بلاده على يد المنتخب السعودي مساء الجمعة الفائت «4/0» على الاستاد الوطني في افتتاحه مباريات المنتخبين لمرحلة الاياب من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كوريا واليابان 2002م فقد تناولت الصفحات الرياضية لصحيفة أخبار الخليج أصداء الخسارة بعناوين بارزة من خلال قراءة تحليلية لأحداث مباراة الجمعة «الحزينة» كما وصفها الكاتب الرياضي الخبير ماجد سلطان «شقيق الحارس البحريني المعتزل الموسم الماضي حمود سلطان» حيث عنون مقالته «سيدكه غامر في التشكيلة فدفعنا الثمن باهظا» ثم «لاعبونا مطالبون بوقفة مراجعة ومحاسبة مع النفس» ولم يغب عنه انتقاد تصرفات بعض الجماهير البحرينية التي أساءت للروح والأخلاق الرياضية بسلوكيات مشينة تحت عنوان «تصرفات الجماهير المتعصبة أساءت الى الوطن والمواطن».. وكتب بالحرف «من أساء الى البحرين وسمعتها وأخلاقيات وسلوك أهلها ومواطنيها بتصرفاته الخارجة عن الروح والأخلاق الرياضية . لصالح من أقدمتم على هذه التصرفات المرفوضة والسلوك المشين والخروج عن نص الأخلاق». * * بينما كتب المحرر الرياضي سلمان الحايكي في الصحيفة ذاتها تحت عنوان «أخطاء فنية قاتلة للمدرب الألماني سيدكه» يقول .. ان المدرب لم يحسن بدء المباراة بالتشكيل المناسب ولم يلعب بطريقة هجومية واضحة وأصر على اللعب بطريقة 5/4/1 وهي طريقة لا تناسب اللاعب البحريني لأنها تقيد حركته وحريته في الملعب والأندية البحرينية في الدوري العام الممتاز لا تلعب بها. وأكد ايضا .. ان المدرب عجز عن توظيف بعض اللاعبين خصوصا المدافعين .. بل وحمّل الحارس الرويعي مسؤولية الهدفين الثالث والرابع واستغرب قرار المدرب بالموافقة على ان يتولى راشد جمال قلب الهجوم حراسة المرمى بعد طرد الحارس الرويعي واستنفاد التبديلات الثلاثة..! * * بينما أفردت صحيفة «الأيام» على صدر صفحتها الرياضية الأولى نتائج الاجتماع الطارئ لاتحاد القدم الذي ترأسه الشيخ سلمان بن محمد الذي فيه تجديد الثقة في الجهازين الاداري والفني واستنكر فيه تصرفات الجماهير البحرينية غير رياضية تجاه اللاعبين وتجاه الجماهير السعودية. في الوقت الذي تناول فيه الكاتب الدكتور فيصل الملا عبد اللّه خسارة منتخب بلاده بمقالة تحت عنوان «هزيمة أشبه بهزائم السبعينات» معتبرا إياها الأثقل منذ ذلك التاريخ .. مؤكدا ان المدرب سيدكه قدم الفوز للمنتخب السعودي على طبق من خلال المبالغة في التغييرات التي أجراها في التشكيلة الأساسية التي شملت خمسة لاعبين .. ولعبه بمهاجم واحد فقط في المقدمة مشيرا الى ان هذه الهزيمة الثقيلة كسرت القناعات المترسخة في الفترة الماضية حول عقدة المنتخب البحريني لنظيره السعودي وشدد الدكتور الملا على ان النفخ الاعلامي أضر بلاعبي المنتخب البحريني الذي بدأ بعد التعادل مع المنتخب السعودي ثم الفوز على المنتخب العراقي. وراحت الكاتبة جهينه تقي تنتقد تصرفات الجماهير البحرينية خلال المباراة ومغادرتها الملعب قائلة «كيف ينسحب هذا الجمهور الذي يدعي الوفاء دون سابق إنذار؟» وطالبت الجماهير البحرينية بترك الأنانية جانبا والوقوف والهتاف للمنتخب ولاعبيه. * * * * * هذا الاجماع من قبل الصحافة الرياضية البحرينية على تحميل المدرب الألماني سيدكه مسؤولية الخسارة الاولى الثقيلة التي تلقاها الفريق الأحمر في مشواره في التصفيات على يد السعودي لم تمنع من توفر الأصوات الهادئة التي ناقشت واقع ومستقبل منتخبها بعقلانية كما كتب محمود أبو إدريس في صحيفة أخبار الخليج بعنوان «ثقتنا في منتخبنا كبرى وعلينا جميعا ان نقف الى جانبه ونشد من أزره» حيث ذكر عدة مقترحات لتعويض الهزيمة والعودة بالأحمر الى الحالة الطبيعية. * * من جهته فإن الحارس البحريني حمد الرويعي الذي ارتكب خطأ جسيما في المباراة استوجب الطرد بعد إعاقته للمهاجم المنفرد بمرماه عبيد الدوسري قدم اعتذاره للقيادة والجماهير الرياضية في البحرين والى زملائه اللاعبين مؤكدا قدرته مع زملائه على تعويض جماهير بلاده في المبارايات المقبلة.