عواصم - وكالات - يلتقي منتخبا البحرينوالعراق اليوم في المنامة للمرة الأولى منذ 15 عاماً، في اطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية الحاسمة. ويعود آخر لقاء بين الطرفين الى دورة كأس الخليج الثامنة عام 1986 التي اجريت مبارياتها على استاد البحرين الوطني، وانتهى بالتعادل من دون اهداف، واليوم يكرر التاريخ ذاته "وتكرج" الكرة بين اقدام لاعبي المنتخبين على الملعب ذاته. والمنتخبان حققا بداية اكثر من جيدة في الجولة الاولى، حيث خطفت البحرين تعادلاً بطعم الفوز من السعودية في الرياض، بعدما كانت على وشك خطف النقاط الثلاث ايضاً، قبل ان يدرك المهاجم عبيد الدوسري التعادل في الدقيقة 84، والعراق اكتسح تايلاند بأربعة اهداف نظيفة في بغداد، وتصدّر المجموعة بقوة. وكشفت الجولة الاولى الكثير من نقاط القوة والضعف لدى المنتخبات التي خاضت غمارها، وعمد كل مدرب الى معالجة الثغرات التي ظهرت، لتفاديها في المباريات المقبلة لأنه لم يعد مسموحاً الحديث عن رهبة البداية او الارهاق او اي شيء آخر بعد فترة لا بأس بها من الإعداد. وأظهرت المنتخبات مقدرة على المنافسة لاحراز بطاقة المجموعة، فالمنتخب البحريني برهن انه لن يكون لقمة سائغة امام باقي منتخبات المجموعة، وأن تأهله الى الدور الثاني على حساب الكويت لم يكن ضربة حظ، وخير دليل الى ذلك العرض الذي صدم به نظيره السعودي في الرياض، وكاد يدخله في ازمة لو خرج فائزاً. وتميز اداء البحرينيين امام السعودية بالسلاسة، فلعبوا من دون ضغوط وأكدوا امكاناتهم العالية واقتنصوا نقطة ثمينة خارج ارضهم، وهم سيسعون الى تقديم الافضل امام العراق، لأن المباراة تقام على ملعبهم، والعنوان الأهم لكل المنتخبات عدم اضاعة اي نقطة في المباريات التي تقام في بلدانها، اذا ارادت ان تتابع طريقها نحو كوريا واليابان. وكان المنتخب البحريني استأنف تدريباته تحت اشراف المدرب الألماني وولفغانغ سيدكه بعد 24 ساعة فقط من التعادل مع السعودية، وعاد الى التشكيلة خمسة لاعبين ابتعدوا بسبب الاصابة هم: خميس عيد وعبدالعزيز بوحاجية وعبدالله المرزوقي وأحمد حسان ومحمد جعفر الزين. وفي خطوة لتحفيز اللاعبين على متابعة نجاحاتهم، أقرّت لجنة المنتخبات في الاتحاد البحريني مكافأة مقدارها 820 دولاراً الى كل لاعب بعد النتيجة الايجابية مع السعودية. وقال سيدكا "التعادل مع السعودية اعطانا دفعاً معنوياً هائلاً قبل مواجهة العراق". وأضاف "المنتخب العراقي قوي ويملك هجوماً رائعاً لكننا جاهزون للمواجهة وسنلعب من اجل الفوز". وما سيساعد سيدكا في تنفيذ خطته تألق اكثر من لاعب في مباراة السعودية، منهم: الحارس حمد الرويعي وغازي الكواري ويوسف عامر وسلمان عيسى وطلال يوسف ومحمد حسن ومحمد سالمين. من جانبه، وصل المنتخب العراقي الى المنامة الاثنين الماضي وباشر تدريباته على استاد مدينة عيسى، وهو سيخوض مباراة اخرى في المنامة ايضاً مع نظيره السعودي في 31 الجاري. وتردد ان العراقيين قد يمددون اقامتهم في البحرين حتى ما بعد المباراة. وضرب العراقيون بقوة في المباراة الاولى وفازوا بأربعة اهداف نظيفة على تايلاند وسيحاولون اقتناص ما امكنهم من النقاط للبقاء في صدارة المجموعة، ويأملون في تحقيق الفوز الثاني الذي سيعزز فرصهم في المضي قدماً في المنافسة على بطاقة المجموعة قبل المباراة القوية مع المنتخب السعودي. وسيضع المدرب عدنان حمد في حساباته خطورة محمد سالمين ومحمد حسين امام المرمى، وسيوعز بمراقبتهما من دون ادنى شك مع تنبيه مهاجميه ان لا مجال لتعويض الفرص امام المرمى وأنه يجب عليهم الاستفادة منها قدر الامكان. ويعوّل حمد على خبرة ليث حسين وحبيب جعفر وتألق عبدالجبار هاشم وعباس عبيد وعماد محمد وهشام محمد ورزاق فرحان وغيرهم. عُمان من جهته، اعلن مدرب منتخب عُمان الألماني برند ستانغ انه قادر على "الحد من خطورة الصين" في المباراة المقبلة بين المنتخبين ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية الآسيوية، والمقررة في 31 الجاري. وسبق ان تعادلت عمان في الجولة الاولى مع قطر سلباً في الدوحة، في حين تبدأ الصين مشوارها بمواجهة الامارات غداً في شنيانغ ضمن الجولة الثانية. وقال ستانغ: "لقد شاهدت المنتخب الصيني في مبارياته التي خاضها سابقاً وأستطيع ان اضع الخطة التي تحد من خطورته". وتابع "لدى المنتخب العُماني عاملان مهمان من اجل الفوز على الصين هما الأرض والجمهور، كما ان الطقس قد يساعد على التفوق عليهم، خصوصاً ان معنويات اللاعبين العُمانيين مرتفعة بعد التعادل مع قطر". وأكد انه "يسعى الى الظفر بالنقاط الثلاث وسيواجه الصين بخطة مغايرة عن تلك التي لعب بها امام قطر في الدوحة". واعتبر "ان المباريات لن تكون سهلة لكل المنتخبات، لأن الاوراق كشفت، والمستويات بانت على حقيقتها وأن المدربين تابعوها عن كثب وسجلوا ملاحظاتهم عليها". ويدخل المنتخب العماني في معسكر داخلي في مجمع السلطان قابوس في مسقط استعداداً للقاء الصين بعدما منح الجهاز الفني اجازة قصيرة للاعبين. موعد على صعيد آخر، اتفق الاتحادان الآسيوي والأوروبي على اقامة المباراتين الحاسمتين بين ثالث آسيا وصاحب المركز الخامس عشر في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال ذهاباً في 10 تشرين الثاني نوفمبر المقبل وإياباً في 15 منه.