قال فرانسيس فيندريل مبعوث الاممالمتحدة الى افغانستان انه يعتقد ان محمد ظاهر شاه ملك افغانستان السابق يمكن ان يلعب دورا مهما في توحيد الشعب الافغاني خلف حكومة جديدة واعادة السلام الى بلاده. وبعد محادثات استمرت 45 دقيقة مع ظاهر شاه قال فيندريل ان من المفارقات أن الازمة الحالية في المنطقة قد تمكن افغانستان من انهاء اكثر من 20 عاما من الحرب. وأردف قائلا للصحفيين : قد تكون هذه فرصة الشعب الافغاني كي يقرر اخيرا مستقبله وان يكون له مستقبل افضل مما كان عليه الحال خلال الخمسة والعشرين عاما الماضية. انني مقتنع ان الملك السابق يمكن ان يلعب دورا مهما في الاشهر المقبلة. ويعيش الملك السابق البالغ من العمر 86 عاما في المنفي في ايطاليا منذعام 1973 في عزلة نسبية وفجأة وجد نفسه في دائرة الضوء بعد الهجمات المدمرة التي وقعت في نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر/ ايلول. ومع اتهام الولاياتالمتحدة حركة طالبان الحاكمة في افغانستان بايواءالعقل المدبر المزعوم لهذه الهجمات زاد النشاط الدبلوماسي لايجاد حكومة بديلة في كابول في نهاية الامر. وقال فيندريل : نشعر ان افغانا كثيرين بعد 22 عاما من الشقاء يرون في ملكهم السابق آخر حاكم كانت له شرعية وآخر حاكم رأس فترة من الرخاء النسبي. وناشد الملك السابق الذي لم يدل بتصريح بعد اجتماع امس الأول الاحد عقد مجلس طارئ يضم ممثلي كل الجماعات الافغانية لانتخاب رئيس دولة وتشكيل حكومة انتقالية. ومن المقرر ان يلتقي في وقت لاحق من هذا الاسبوع مع وفد من التحالف الشمالي المناهض لطالبان لبحث هذه الفكرة والعمل على انشاء تحالف واسع القاعدة لمواجهة حكام طالبان. ويبدو الملك السابق ضعيفا ويحتاج الى مساعدة من اجل صعود السلم ونزوله ولكن عائلته تصر على انه مستعد لخدمة شعبه. وقال ابنه مير وايس ظاهر الذي يعيش مع والده في روما : انه دائما رجل قوي تماما، يتعين علينا مساعدته ولكننا نحتاج اليه، فبامكانه اعطاؤنا نصائح ثمينة. وقال فيندريل انه سيواصل جهوده المكوكية ويأمل بتوصل الملك السابق والتحالف الشمالي الى اتفاق. وأضاف : اعتقد ان التطورات يمكن ان تسير بسرعة خلال الايام والاشهر المقبلة.