لا شيء في تقديري يعادل معرفة معادن الرجال وجذور المعرفة. انه الرصيد الذي يضاف الى مخزوننا ونحافظ عليه لوقت الحاجة كي يفتح امامنا آفاق التواصل والتبادل الانساني الذي لايثمن بالقيمة المحسوسة انما هو يرتفع فوق أي قيمة منفعية لانه يصب في حقل المثاليات التي نتزود منها بالانعكاسات النبيلة وقد سعدت منذ ايام بلقاء قامة علمية من أبناء هذا الوطن هو الأستاذ الدكتور عبدالله بن حمد الحميدان«عفوا هو ليس من اسرتي من قريب انما يمت اليها من بعيد كما اظن» استاذ اللسانيات التطبيقية في جامعة الملك سعود وعميد كلية اللغات والترجمة فيها، هذه الكلية التي لا اعرف عنها الشيء الكثير مع الاسف وان كانت تشكل نافذة لاغنى عنها نطل منها على ثقافات الامم الناهضة في العالم قاطبة. وكم فرحت حين علمت بأن خريجي هذه الكلية يلقون عناية خاصة من ديوان الخدمة حيث ان مراتبهم الوظيفية تحقق تميزا يفوق مكانة خريجي الكليات الأخرى ليس اسميا كما يعتقد انما بالمرتبات أيضاً لقاء زيادة في سنوات الدراسة بعد ان اتضح حاجة الكثير من الجهات الحكومية الى هؤلاء الخريجين ولا سيما وزارتي الخارجية والداخلية بالذات وكذلك مصالح حكومية اخرى مثل الاستخبارات العامة ووزارات العدل والدفاع والحرس الوطني لأن وطننا يتعامل اليوم مع مختلف دول العالم وأصبحت تربطه بها مصالح متبادلة وعلاقات وطيدة ترتكز على الثقافة وتبادل المعرفة ومن هنا نشأت الحاجة الى وجود اقسام تتخصص في ترجمة اللغات المختلفة «ويشترط على الخريج ترجمة مطبوعة بتلك اللغة» وهذه فرصة امام خريجي الثانوية العامة هذه الايام لتلمس الالتحاق بهذه الكلية طالما ضمنوا وظيفة محترمة بعد التخرج ان شاء الله وهو الباب الذي اصبح مقفلا امام المئات من الخريجين الجامعيين كل عام حتى ليتولى ديوان الخدمة تعليق لوحات الصدمة الأولى بعد وجود شواغر حكومية مع انني شخصيا اود ان يعتمد الخريج على قدراته في اقتحام الوظائف الاهلية وليس الركض وراء وظائف الدولة سوى في التخصصات المطلوبة التي من بينها هذه الاعمال التي تحتاجها البلاد في فترة ليست محدودة وان كان العدد سوف يتجدد عند مثل الوظائف الشاغرة حالياً. نشكر الدكتور الحميدان على هذه المعلومات المفيدة لابناء وطنه والتي لم تكن في ذهني قبل مقابلتي له وربما كانت الصدفة صدفة مقابلته خيراً من ألف ميعاد. ص0ب 6324 الرياض 11442