يخطىء من يقول ان الفرص قد ضاقت على المنتخبات التي تعرضت للخسارة او التعادل في الجولتين الاوليتين من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2002، فالمشوار طويل والمواجهات مستمرة والظروف والاحداث تتبدل وتتغير.. ومن هذا المبدأ ينبغي علينا عدم اصدار الاحكام السريعة فنرشح هذا المنتخب لتصدر الفرق ونخرج الآخر لمجرد تعرضه لخسارة عارضة قد تكون هي بداية الانطلاقة نحو تحقيق الهدف.. صحيح ان الجولتين الاولي والثانية منحتا البحرين لقب الفريق الافضل واوضحت رغبة الصين وايران في التصدر لكن هذا لا يجعلنا نستبعد المنتخبات الاخرى من العودة الى مستواها المعروف عنها وبالتالي الدخول في اجواء المنافسة، فمنتخبنا الوطني بنجومه المتعددة والفريق العراقي وكذلك القطري قادرون لتقديم انفسهم بصورة مختلفة في الجولات الست المقبلة وسيعودون من خلالها للمنافسة لخطف بطاقة التأهل الصعبة والتي لن تحسم الا في الجولة الثامنة والاخيرة!! آرثر جورج بلغ النصر في العام المنصرم لاربع نهائيات وهي صفة تؤكد النجاح الرائع الذي حققه الجهاز الفني للنصر في العام الماضي بقيادة آرثر جورج.. واذا كان المدرب البرتغالي رحل عن النصر تاركا وراءه نجاحات فنية متعددة الجوانب فإن هذا سيصعب من مهمة المدرب الاسباني الحالي هكتور نونيز الذي سيجد نفسه في مقارنة (خطيرة) ودائمة مع سابقه آرثر جورج.. فالجمهور النصراوي والاعلام الرياضي لن يقدم التبريرات لهكتور نونيز عند حدوث الاخفاق بل على الفور سيتذكر ان النصر مع آرثر جورج وصل الى اربع نهائيات وابرز اكثر من نجم صاعد وواعد.. وفي يوم الاربعاء الماضي انطلقت اولى المسابقات المحلية وخاض النصر لقاءه الاول امام النجمة ولم يقدم الفريق العطاء المنتظر منه وانقذه مهاجمه البارع علي يزيد من هزيمة كادت تلحق به في اول المشوار.. وبلاشك ان المدرب نونيز ليس مسؤولا عن الاداء المتواضع الذي قدمه اللاعبون لانه لم يصل ولم يشرف على الفريق الا من مدة بسيطة يصعب من خلالها الحكم على عمله الفني لكنه، اي المدرب، سيكون تحت ضغط نجاحات آرثر جورج المميزة التي تحققت في العام الماضي. وعلى العكس تماما فإن آرثر جورج مع فريقه الجديد الهلال سيكون في وضع افضل من نظيره الاسباني هكتور نونيز لان آرثر جاء للهلال بعد مدرب متواضع الامكانيات هو طيب الذكر (صفوت) ومن هذا فانه لن يجد صعوبة في تحقيق النجاح حتى (لو) كان هذا التفوق نسبيا.. ان من اصعب المهام التي تسند للشخص هو ادارة عمل بعد رحيل (سلف) ناجح ومتفوق وهو ما ينطبق على حالة هكتور نونيز الذي سيتابعه الجميع من منظار نجاحات آرثر جورج السابقة مع النصر في حين سيكون آرثر في مهمة سهلة لانه سيتم النظر الى عمله من خلال اخفاقات صفوت مع الهلال. فهل سيتفوق هكتور نونيز على آرثر جورج ويحقق للنصر لقبا مازال يبحث عنه ام يعجز عن ايصاله للنهائيات التي وُجد فيها النصر بكثرة في العام الماضي!! جونيور وسيرجيو نال البرازيلي سيرجيو لقب اللاعب الاجنبي الافضل وظهر صانع العاب فريق النصر جونيور بمستوى جيد فسجل وصنع اهدافا كثيرة جعلت النصر حاضرا في جميع النهائيات.. لكن هذا التفوق والبروز لسيرجيو وجونيور لم يشفع لهما بالاستمرار مع الاتحاد والنصر.. فخلافات رجال العميد حرمت بطل الدوري والكأس من استمرار هدافه المثير لعام آخر ووضعت اختلاف وجهات النظر حدا لاستمرار جونيور مع النصر لموسم ثان ليخسرهما الفريقان رغم حاجتهما الماسة لهما وقد وضح تأثر اداء النصر في مباراة النجمة من جراء غياب صانع العابه وثاني هدافه جونيور ولم يكن هجوم الاتحاد فعالا في لقاء الرياض رغم الاهداف الاربعة وتبين الفارق الفني والمهاري بين سيرجيو والمهاجم الجديد جيرسون الذي جاء لصالح الاول!! * رفض النصراويون التجديد مع البرازيلي جونيور بحجة انه لا يتألق الا في مباريات النجمة والرياض وسدوس والوحدة وبعد رحيله تعادلوا بشق الانفس مع النجمة بعد ان كانوا خاسرين!! * اذا كان صاحب هدفي النجمة في مرمى محمد شريفي قد تدرب في النصر ورفض قيده وتسجيله في الكشوفات النصراوية فقل على كشافي المواهب السلام!! ** حكم مباراة الاتحاد والرياض احتسب ضربة جزاء وهمية للاتحاد كالتي منحها الحكم الاسترالي للمهاجم الايراني علي رضا ضد الحارس الخوجلي!! ** الاهلي قلعة الكؤوس لم يكسب فقط كأس الصداقة بل كسب وليد الجيزاني وفهد فلاتة والمحمدي والحارس منصور النجعي!! ** ارجو ألا يكون حديثنا منصبا على ضربة الجزاء الوهمية التي مُنحت لايران وننسى الصورة الباهتة التي ظهر بها الاخضر في لقاءي البحرين وايران!!