تميزت الجولة الرابعة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بوفرة الاهداف التي بلغت 16 هدفاً، اذ تغلب الهلال على الأهلي 4-2، والاتحاد على الوحدة 4-صفر، والرياض على النصر 1-صفر، والاتفاق على النجمة 3-2. وقاد مهاجم الهلال عبدالله الجمعان فريقه اول من امس الى تحقيق فوز عريض على الأهلي 4-2 امام نحو ثمانية آلاف متفرج على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في مدينة جدة. وهو سجل هدفين وأسهم في ثالث ما منح الفوز للهلال واقتناص ثلاث نقاط ثمينة رفع رصيده بها الى 11 نقطة من 5 مباريات. وسجل عمر الغامدي 17 والبرازيلي ادميلسون لوسين 24 وعبدالله الجمعان 53 و75 أهداف الهلال، في حين تمكن وليد الجيزاني 56 وعبيد الدوسري 89 تسجيل هدفي الأهلي الذي تعرض لهزيمة ثالثة زادت من سخط انصاره عقب خسارته في المرحلتين الأخيرتين امام الاتحاد والأنصار، وتوقف رصيده عند 6 نقاط من 5 مباريات. واستفاد مدرب الهلال، البرتغالي آرثر جورج من حال الفوضى التي عرفها دفاع الأهلي في الشوط الاول عندما وجه لاعبيه الى الهجوم من منطقة متوسطي الدفاع الأهلاوي مستغلاً تواضع مستوى المدافع المصري رضا سيكا وقدرة الجمعان والبرازيلي ادميلسون في تجاوزه ما دفع مدرب الأهلي البلجيكي الكرواتي لوكا بيروزفيتش الى استبداله بعد ان اهتزت شباك حارسه بهدفين. وأحسن المدرب التصرف حين استعان بخدمات المهاجم عبيد الدوسري في الشوط الثاني اذ نجح في "سحب" فريقه الى المنطقة الدفاعية الهلالية، وأسهم مع لاعب الوسط سعد الدوسري في بناء هجمات كثيرة. الوحدة - الإتحاد واصل الإتحاد سلسلة انتصاراته وتسجيل نتائج كبيرة بعد ان اجتاز مضيفه الوحدة بأربعة اهداف، وانفرد "العميد" بالمركز الأول برصيد 15 نقطة من ست مباريات، واستمر لاعبوه البرازيليون جيرسون وجونيور وسيرجيو في التسجيل اذ سجلوا ثلاثة اهداف بينما احرز المدافع اسامة المولد الهدف الرابع. ويتنافس البرازيليون على المراكز الثلاثة الاولى في لائحة الهدافين، وسجل جيرسون خمسة اهداف، ولكل من جونيور وسيرجيو اربعة اهداف. وشهدت المباراة عودة الحكم عمر المهنا بعد انتهاء ايقافه، وأشهر البطاقة الحمراء في وجه مدافع الاتحاد باسم اليامي. النصر - الرياض لم ينتظر النصراويون ان يتلقوا خسارتهم الاولى على يد الرياض، خصوصاً انهم قدموا عرضاً جيداً على خلاف المباريات السابقة. وأظهرت الطريقة الجديدة التي اعتمدها المدرب الاسباني هيكتور نونيز للمرة الاولى، تحسناً كبيراً على اداء المجموعة الصفراء، خصوصاً في منطقة "المناورات" التي امتلكها بفضل العطاء السخي للعائد ماجد الدوسري والبوليفي خوليو سيزار، فيما ظل بندر الزيد وحيداً في منطقة وسط الرياض، وهو اجاد القيام بمهمته وسط غياب كبير لزملائه عمر تراوري ومأمون ديوب وداين فاييه، وهذا الأخير لم يكن له اي تواجد يذكر في المباراة. ونجح عمر تراوري في تسجيل هدف المباراة الوحيد برأسه 85. الاتفاق - النجمة انقذت موهبة مبارك الخليفة وهو القادم من اندية الظل وتحديداً من الروضة، فريقه الاتفاق من "كارثة" بعد تسجيله هدفين من اهداف فريقه الثلاثة التي فاز بها على النجمة 3-2. وأنقذ الخليفة، الذي انتقل من الروضة الى الاتفاق قبل موسمين في مقابل 130 الف ريال فقط ناديه الجديد، من حال فوضى عارمة كانت ستحل بالنادي لو خسر او حتى تعادل على اعتبار انه خسر ثلاثة لقاءات متتالية امام الاتحاد 1-3 والأهلي صفر-4 والشعلة 1-3. وعلى رغم أن الخليفة عانى من الاصابة طوال الموسمين الماضيين، إلا إنه قال كلمته في الوقت المناسب. والواقع ان ما حملته مباراة الاتفاق والنجمة كان ابعد من حصول الاول على النقاط الثلاثة وأكثر من خسارة الثاني لها: فالاتفاق اوقف مسلسل الهزائم والنجمة انكشف وضعه للجميع وتبين إنه سائر على خطاه في الموسم الماضي... الصراع المستمر حتى الرمق الاخير من اجل الهروب من شبح الهبوط الى الدرجة الاولى.