الرياء هو ذلك الخلق الذميم الذي ابتلي به بعض الناس فيرجون من ورائه المفاخرة والسمعة وذيوع الصيت والثناء والمدح والشهرة فقط ولو كان على حساب الغير. ويشتد الخطب وتعظم مصيبة هذا الخلق اذا خالط عبادة الله وطاعته فيصلي العبد ويزين صلاته ليمدحه الناس ويتعلم العلم ليقال عالم وينفق ليقال منفق وجوادا. ذلكم هو الرياء الذي حذر منه المولى جلت قدرته أشد التحذير وسماه المصطفى صلى الله عليه وسلم بالشرك الخفي، وما ذاك الا لأن العبد المسلم لم يعظم المولى عز وجل المستحق للعبادة فأشرك معه أحداً من خلقه فهو كما قال عليه الصلاة والسلام «يقوم الرجل فيصلي فيزيد صلاته لما يرى من نظر الرجل». ولأن موضوع الرياء خطير للغاية لتعلقه بهذه القلوب التي إن صلحت صلحت الأعمال وان فسدت فسدت الأعمال أحببنا التطرق له والتحذير منه، وذلك عبر هذا التحقيق الذي تحدث فيه بعض المشايخ باسهاب فإلى ثنايا التحقيق: اختلاف المقاصد في البداية تحدث الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للافتاء عن خطورة الرياء وأهمية الاخلاص في العمل لله مستدلاً بما روى البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» وقال فكل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل لا ثمرة له في الدنيا ولا في الآخرة، اذا كان هذا العمل يفتقر الى النية، والنية عند العلماء يراد بها معنيان أحدهما تمييز العبادات عن العادات كتمييز الغسل من الجنابة عن غسل التبرد والتنظف، وتمييز صيام رمضان عن صيام غيره، والمعنى الثاني للنية تمييز المقصود بالعمل هل هو له وحده، أو لله ولغيره، وهذا هو محل الاهتمام ومناط السعادة والشقاوة والثواب والعقاب، فقد يعمل الاثنان عملاً واحداً في الصورة ويكون تعبهما متساوياً، لكن أحدهما يثاب والآخر لا ثواب له أو يعاقب نظراً لاختلاف المقاصد. قال تعالى: «من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً، ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا»، ولهذا قال بعض العلماء: إنما تفاضلوا بالارادات ولم يتفاضلوا بالصوم والصلاة. واضاف فضيلته: والهجرة من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام من أفضل الأعمال لكنها لا تكون كذلك الا بالنية لا بمجرد الانتقال من بلد الى بلد من غير قصد أو لمقصود دنيوي، قال صلى الله عليه وسلم: «فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه» فأخبر صلى الله عليه وسلم أن هذه الهجرة تختلف باختلاف المقاصد والنيات بها، فمن هاجر إلى دار الاسلام حباً لله ورسوله ورغبة في تعلم دين الاسلام واظهاره حيث كان يعجز عن ذلك في دار الشرك، فهذا هو المهاجر الى الله ورسوله حقاً وقد وعده الله بالثواب العظيم، ومن كانت هجرته من دار الشرك الى دار الاسلام لطلب دنيا أو للتزوج بامرأة فهذا ليس بمهاجر الى الله ورسوله وانما هو تاجر أو خاطب. أشقها على النفوس وأشار فضيلته الى النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن اختلاف مقاصد الناس في القتال من الرياء واظهار الشجاعة والعصبية وغير ذلك أي ذلك في سبيل الله فقال صلى الله عليه وسلم: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» وروى النسائي من حديث أبي أمامة قال: جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ما له؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء ثم قال صلى الله عليه وسلم: ان الله لا يقبل الا ما كان خالصاً وابتغى به وجهه» ولا شك أن الاستشهاد في سبيل الله، وتعلم العلم النافع وتعليمه وإنفاق المال في سبيل الله من أفضل الأعمال وأشقها على النفوس لكن اذا ساءت نية القائم بعمل من هذه الأعمال صار من أهل النار، فقد روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ان أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال: ما عملت فيها قال: قاتلت فيك حتى استشهدت قال: كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال: ما عملت فيها قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت القرآن فيك قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتى به فعرفه نعمه فعرفها، فقال: فما عملت فيها قال: ما تركت من سبيل تحبه ان ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك، قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار» ولما بلغ معاوية رضي الله عنه هذا الحديث بكى حتى غشي عليه فلما أفاق قال صدق الله ورسوله قال الله عز وجل: «من كان يريد الحياة الدنيا نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة الا النار». الشرك الأصغر وأكد فضيلة الشيخ الفوزان في ختام حديثه أن المؤمن لا يزكي نفسه ولا يأمن الفتنة فهو بحاجة الى أن يثبته الله على الحق، وكيف لا يخاف الانسان من الوقوع في الشرك ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال: الرياء، «يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جازى الناس بأعمالهم: اذهبوا الى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء»، رواه الإمام أحمد وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله : فاذا كان الشرك الأصغر مخوفاً على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كمال علمهم وقوة ايمانهم فكيف لا يخافه وما فوقه من هو دونهم في العلم والإيمان بمراتب. بعد ذلك يتحدث فضيلة الشيخ جابر بن محمد الحكمي في ذات الموضوع فيقول: ان القلوب تمرض كما تمرض الأبدان، بل مرضها أشد وأخطر، ومن أمراضها الرياء وهو من أخطر أمراض القلوب، ويحتاج الى علاج دائم ويقظة مستمرة، وهو مأخوذ من الرؤيا لأن المرائي يري الناس فعله للخير ليثنوا عليه ويحمدوه ويأمنوه فيستولي على قلوبهم فيكون له سلطان عليهم يصل به الى لذاته، ويستعين به على تحصيل شهواته وملذاته فيطلب الدنيا بالدين، والرياء لا يكون الا من شخص قل فهمه وقصر علمه فيتصور أن الناس اذا رأوه يطيل الصلاة ويصوم النوافل أو يكثر من الحج والصدقة ويظهر الخير وهو في باطنه شيطان رجيم، ولا يدري هذا المسكين أن أمره اذا خفي على الناس فلن يخفى على الله واذا خفي أمره وقتاً وزمناً فسيأتي يوم ما يتضح فيه قصده ويفضح أمره والعاقل يعلم علماً يقيناً لا يشوبه ظن أن الأمر كله لله دنيا وأخرى وان العالم كله أعجز وأضعف من أن يدفع أجلاً أو يكثر رزقاً أو يجير من نائبة تنزل عليه كما ثبت في حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: «كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: يا ابن عباس اني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لا ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لا يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك جفت الأقلام وطويت الصحف» فاذا كان الخلق لا يستطيعون نفعك ولا ضرك فما الداعي للرياء! علامات الرياء بعد ذلك أشار فضيلته أن للرياء علامات ثلاثاً يوجزها في النقاط التالية: العلامة الأولى: أن المرائي اذا كان بحضرة الناس نشط في العبادة أكثر منها واذا كان وحده تكاسل وتقاعس عن القيام بالواجبات ربما وقع في الممنوعات. العلامة الثانية: انه اذا مدحه الناس وأثنوا عليه زاد في العمل واجتهد في العبادة والطاعة. العلامة الثالثة: انه اذا ذمه الناس وعابوه تكاسل وقلل من العمل الصالح وربما ترك الطاعات وارتكب المحذورات، كما ينبه الشيخ الحكمي ان للمرائين بالعبادات والطاعات أقسام منها: المراؤون في العقائد الدينية وهم الذين يظهرون للناس أنهم مؤمنون موحدون وأنهم شهدوا ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويظهرون انهم مؤمنون بالله وبرسوله وبما جاء عنهما وهم في حقيقة الأمر غير ذلك فهم يبطنون الكفر والتكذيب ويقع ذلك من بعض الناس فبعضهم يظهر انه مسلم من أجل العمل والكسب المادي وهو في الحقيقة غير ذلك، وهذا من أخطر أنواع الرياء بل هو النفاق الاعتقادي الذي قال الله تعالى عن أهله: «إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراَ». المراؤون في الفرائض والأركان الشرعية وهم الذين يقومون بالأركان في الظاهر كالصلاة والصيام والحج وقصدهم غرض من أغراض الدنيا فيكون قصد الواحد منهم اما من أجل أن يمدحه الناس ويثنوا عليه أو من أجل الحصول على شيء من عرض الدنيا الفانية. المراؤون بالنوافل وهم الذين يفعلون النوافل بحضرة الناس ويتركونها اذا خلوا بأنفسهم. الذين يتحدثون بأعمالهم بعد تمامها ويحبون أن يشتهر عنهم ما فعلوه. استشعار اطلاع الله وفي ختام هذا الموضوع يتطرق الشيخ عمر بن موسى الحافظ عضو مكتب توعية الجاليات بالبطحاء إلى أبرز نقاط العلاج فيمن ابتلي بداء الرياء وهي: اللجوء الى الله تعالى بالدعاء والضراعة والانطراح بين يديه بطلب العافية من هذا الداء، فانه داء دوي، ومرض عضال، مسالكه متشعبة، والأعوان عليه كثير: الهوى والنفس، والشيطان، والناس وحظوظ النفس. فكيف النجاة بلا عون من الله عز وعلا، فلا ينجيك من هذا الأمر الا الصدق مع الله في طلب السلامة، فلو صدقت الله صدقك وكان خيراً لك، ولقد كان المعصوم صلى الله عليه وسلم يكثر الاستعاذة واللجوء الى مولاه العلي المجيد، فقد كان كثير الاستغفار والدعاء، وكان أكثر يمينه: «لا ومقلب القلوب» البخاري. استشعار اطلاع الله عليك ومراقبته، وأنه مطلع على مكنون الضمير وما يتلجلج في الصدور، وأنه اليه المصير، فهو سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فاذا علمت ذلك وعلمت أن الله تعالى يغار وغيرته أن يأتي عبده ما حرم عليه، هان عليك ترك معصيته، وفي الحديث المشهور سئل صلى الله عليه وسلم عن الاحسان فقال: «أن تخشى الله كأنك تراه» (مسلم).. تدبر القرآن المجيد والاستشفاء به، فإنه الشفاء التام لما في الصدور، قال تعالى: «يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين» (يونس)، ولكن ما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به الا ان أخذه بإيمان واعتقاد جازمين، فعندئذ لا يقاومه الداء أبداً، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء، الذي لو نزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله، ومن لم يكفه فلا كفاه الله، فعليك بالتداوي بالقرآن، وذلك بالإكثار من تلاوته سراً وجهاراً، وتدبره والوقوف عند مواعظه وعبره، وتأمل عظيم ما فيه من البراهين والبصائر. التخلص من حظوظ النفس، فإنه لا يجتمع الاخلاص في القلب وحب المدح والثناء والطمع فيما عند الناس، الا كما يجتمع الماء والنار، فإذا أردت الاخلاص فاقبل على الطمع فاذبحه بسكين اليأس، وقم على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة، حينئذ فقط يسهل عليك الاخلاص، فان قلت: ما الذي يسهل علي ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح؟ قلت: أما ذبح الطمع فيسهله عليك اليقين بأنه ليس من شيء تطمع فيه الا وبيد الله خزائنه لا يملكها غيره، وأما الزهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويضر ذمه الا الله وحده، وفي الحديث: «إنك لن تدع شيئاً لله الا أبدلك الله به ما هو خير منه». معرفة أن النفس البشرية دائمة التطلب والشره. والنفس إن تتبعها هواها .. فاغرة نحو هواها فاها قال الرسول صلى الله عليه وسلم «لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهم ثالثاً، فليس هناك شيء يمكن أن يسد فقرها وحاجتها الا أن تصل الى ربها ومعبودها فتعرفه وتقصده وحده دون سواه، فهناك يجد القلب مراده فتحصل الطمأنينة والقناعة والرضا بالله تعالى: «ألا بذكر لله تطمئن القلوب» فليكن الله وحده هو المقصود الأوحد، فمن كانت الآخرة همه جمع الله عليه شمله وأقر عينه، ومن لم تكن همه شتت الله عليه شمله وعذبه بما أحبه من دونه. المجاهدة، فقد قال تعالى: «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين» (العنكبوت) فالمطلوب منك بذل الجهد في دفع خواطر الرياء وعدم الركون اليها، وكلما ازدادت معرفتك بربك وعظم حقه سهل عليك مدافعة هذه الخواطر. إخفاء الطاعات (إلا التي حث الشرع على اظهارها) وعدم التحدث بها، فان من الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة: «رجل تصدق بصدقة أخفاها.. ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه» (البخاري)..مع عدم الاكتراث بالناس، فمن عرف أن مقاليد كل شيء بيد الله وأنه هو والناس لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً: «وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير» (الأنعام) لم يراء أبداً. الخوف من الشرك بنوعيه، قال تعالى: «إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء..». الدعاء بكفارة الرياء، ففي الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس، اتقوا هذا الشرك فانه أخفى من دبيب النمل، قالوا: وكيف نتقيه؟ قال: قولوا: اللهم انا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه» رواه أحمد تعاهد النفس بالمواعظ ومجالس الذكر ومصاحبة أهل الاخلاص، فإن الله تعالى جبل الآدميين على أن الحق ينقص في قلوبهم والباطل يزيد. تذكر العذاب والنكال الذي أعده الله تعالى للمرائين يوم القيامة.و تذكر عظم نعمة الله سبحانه على المرء، فإنه تعالى ابتدأ خلق الانسان من العدم، وأسبغ عليه وافر النعم، بسط له الأرض، وبنى له السماء فأنزل منها القطر فروى وارتوى وأنبت الزرع وأدر الضرع، ثم امتن عليه بنعم أعظم وأجل حيث أرسل له الرسل وأنزل عليهم الكتب ليقوموا بالقسط، ثم بعد ذلك شرح الله تعالى صدر هذا المرء بالايمان، وهيأه لقبول نور السماء ورزقه محبة الإيمان وزينه في قلبه، وأدام عليه مع كل ذلك نعمة الهداية والعناية والثبات فكيف يصرف شيئاً من العبادة لغيره ويرائي الخلق الذين لا حول ولا طول ولا قوة لهم؟ أليس هذا من الضلال البعيد؟ فالواجب استشعار عظم هذه النعم وشكرها الذي يكون بنسبتها الى مسببها، والاعتراف بها ظاهراً وباطناً وتسخير الجوارح لخدمة بارئها. مع اعتياد الطاعات بحيث تصير جزءاً لا يتجزأ من حياة المرء.