السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد مما لاشك فيه ان للسياحة فوائد جمة، كالراحة النفسية والجسدية والترويحية خاصة بعد عناء العمل او نهاية العام الدراسي، بل اصبحت من الأشياء الضرورية والمهمة لكثير من الناس، هذا عدا عن كونها رافداً مهماً لاقتصاد أي بلد من البلاد خاصة التي تستمد مواردها من صناعة السياحة.. ونحن في بلادنا نمتلك ولله الحمد الكثير من المقومات السياحية الجذابة، كالأماكن الطبيعية الخلابة والمدن الترفيهية الراقية التي يندر مثيلاتها في اي بلد من بلاد العالم، وكل ما يتعلق براحة السائح خاصة الراحة الأمنية التي تمتاز بها بلادنا ولله الحمد، اضافة الى ذلك السياحة الدينية كزيارة الاماكن المقدسة لأداء العمرة أو زيارة المسجد النبوي الشريف ومشاهدة ما وصلت اليه من تطور، وأخص بالذكر التوسعة الجبارة للحرمين الشريفين، هذه التوسعة التي امر بها وأشرف عليها ولي الامر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه من اجل زوار مكةالمكرمة والمدينة المنورة سواء كان للحج او الاعتمار.. ولما كان للسياحة من اهمية، كان لزاماً على حكومتنا الرشيدة اعزها الله الاهتمام بها وبكل مايتعلق بشؤونها فأنشئت من اجلها هيئة مستقلة تعنى بشؤون السياحة والسائحين تحت مسمى «الهيئة العليا للسياحة» واسندت مهامها الى الامير الشاب النشط صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله هذا الامير الذي منذ ان تسلّم زمام امورها ذاع صيت السياحة في بلادنا في مشارق الارض ومغاربها فأصبحت بذلك مقصد السياح من الشرق والغرب. والحق يقال.. فمنذ انشاء الهيئة العليا للسياحة كثرت ولله الحمد الاماكن الترفيهية وازدهرت المنتجعات السياحية في جميع مناطق ومحافظات مملكتنا الحبيبة كما حدث في محافظة عنيزة التي ازدهرت فيها المنتجعات السياحية المختلفة التي قام على انشائها كوكبة من ابناء المحافظة المخلصين وذلك استجابة للدعوة الكريمة من لدن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله تعالى بتشجيع السياحة الداخلية والاستثمار في صناعتها لما لها من المردود الايجابي على اقتصاد الوطن والمواطن.. فالزائر لمحافظة عنيزة يقرأ عدداً من اللافتات والاعلانات عن افتتاح عدد من المنتجعات السياحية والمدن الترفيهية التي تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا العربية والاسلامية.. ختاماً: ندعو الله العلي القدير ان يجعل من السياحة في بلادنا سياحة خير وبركة وان يوفقنا جميعا لخدمة الدين ثم المليك والوطن انه سميع مجيب الدعاء. عبدالعزيز بن عبدالله الجبيلان القصيم عنيزة