قالت الشرطة اللبنانية إن الطائرات الإسرائيلية انتهكت صباح أمس (الاثنين) الاجواء اللبنانية فوق العاصمة بيروت ومناطق في جنوب وشرق لبنان. وأضافت الشرطة أن طائرتين حربيتين إسرائيليتين خرقتا حاجز الصوت فوق العاصمة ومناطق في شرق لبنان حيث تحتفظ القوات السورية بمواقع لها قبل أن تتوجه إلى جنوب البلاد. كما حلقت الطائرات على ارتفاع منخفض فوق مدينتي صيدا وصور الساحليتين. يذكر أنه منذ أسر ثلاثة جنود إسرائيليين على يد حزب الله في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في منطقة مزارع شبعا انتهكت الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي اللبناني أكثر من 600 مرة. وقد احتج لبنان على تلك الانتهاكات لدى الأممالمتحدة ووعدت إسرائيل بوقفها ولكنها واصلت انتهاكاتها للأجواء اللبنانية. ذكرت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية امس الاثنين ان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان اعرب عن أسفه لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بشأن تصرفات الاممالمتحدة إثر قيام حزب الله اللبناني بأسر ثلاثة جنود اسرائيليين عام 2000. واتصل عنان هاتفيا بشارون ليل الاحد الاثنين بعد اعلان الاممالمتحدة بانها اخفت معلومات عن اسرائيل تتعلق بأسر الجنود الاسرائيليين الثلاثة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2000 وبعد نفيها لوجوده طيلة اشهر. اقرت الاممالمتحدة في الخامس من يوليو بوجود شريط فيديو قام بتصويره احد جنود الوحدة الهندية في قوة الطوارىء الدولية العاملة في جنوبلبنان بعد 18 ساعة على عملية الاسر، وطالب شارون اثناء المحادثة الهاتفية بحصول اسرائيل فورا من الاممالمتحدة على كافة المعطيات التي بحوزتها حول عملية اسر الجنود بحسب المصدرنفسه، من جهة اخرى طلب شارون من عنان التدخل بحزم كي لا يتبنى المؤتمر ضدالعنصرية المزمع عقده من 31 اب/اغسطس الى السابع من ايلول/سبتمبر في دوربان في جنوب افريقيا، قرارات تشبه الصهيونية بالعنصرية على غرار ما يطالب به عدد من الدول العربية، ويوم الجمعة الماضي جاء في تقرير للامم المتحدة ان المعلومات التي تحدثت عن اصابة الجنود الاسرى بجروح خطرة وحتى عن احتمال وفاتهم متأثرين بجروحهم لم تصل الى مقر المنظمة الدولية في نيويورك ولا الى اسرائيل، وزعم السفير الاسرائيلي لدى الاممالمتحدة ايهودا لانكري ان النتائج التي خلص اليها التقرير تبرر رفض اسرائيل قبول وجود مراقبين دوليين في الاراضي الفلسطينية للمساهمة في وضع حد لاعمال العنف، وكانت عناصر في قوة الطوارىء الدولية قد عثروا على آثار دم في سيارتين استخدمهما حزب الله على ما يبدو في عملية اسر الجنود الاسرائيليين في قطاع مزارع شبعا الواقعة على مثلث الحدود اللبنانية والسورية والاسرائيلية والذي تحتله اسرائيل ويطالب لبنان بالسيادة عليه، ويكشف التقرير ايضا وجود شريط فيديو ثان بحوزة الاممالمتحدة قام مجهول بتصويره في السابع من تشرين الاول/اكتوبر وتظهر فيه مشاهد قصف حزب الله لمواقع اسرائيلية،