بيروت - "الحياة" - تواصلت أمس ردود الفعل الدولية والاسرائيلية واللبنانية على مسألة شريط الفيديو الذي قررت الأممالمتحدة تسليمه لاسرائيل ولبنان، وهو يتضمن صوراً التقطها جندي في الوحدة الهندية العاملة في جنوبلبنان، في اليوم التالي لخطف "حزب الله" ثلاثة جنود اسرائيليين في منطقة مزارع شبعا في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وقال الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية في جنوبلبنان تيمور غوكسيل للاذاعة الاسرائيلية، إن "الأممالمتحدة قررت وضع الشريط المصور في تصرف الاسرائيليين واللبنانيين، لكن التفاصيل التقنية لم تحدد بعد"، مبرراً "اخفاء وجوه عناصر "حزب الله" في الشريط بالطابع المحايد وغير المتحيز لمهمة "الطوارئ". واستغرب النائب اللبناني قاسم هاشم "سعي الأممالمتحدة الى تسليم الشريط للعدو الاسرائيلي لانها بذلك تخرج عن مهمتها الأساسية". وأعلنت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية ان "مسألة شريط الفيديو تكشف مجدداً الانحياز العالمي إلى العدو الاسرائيلي وتفصيل مبادئ حقوق الانسان على قياس المصالح الاسرائيلية". وفي المقابل، جدد السفير الاسرائيلي في الاممالمتحدة ايهودا لانكري مطالبة بلاده الأممالمتحدة ب"النسخة الأصلية للشريط"، معتبراً "انه قد يوفر معلومات عن ظروف خطف الجنود الثلاثة ومصيرهم". وأفادت صحيفة "معاريف" الاسرائىلية ان "اسرائيل طلبت من الأممالمتحدة السماح لها باجراء تحقيق مع الجنود الدوليين الذين خدموا في منطقة جبل الروس يوم أسر الجنود الثلاثة"، كاشفة ان "مسؤولين اسرائيليين زاروا في الأسابيع الماضية جنود القوة الدولية من الوحدة الهندية في الهند للحصول على بعض المعلومات". ونقلت عن مسؤول مقرب من رئيس الحكومة آرييل شارون "أن أزمة ثقة تعصف بين اسرائيل والمنظمة الدولية، وانها تنوي توجيه أسئلة اليها عن اخفائها شريط الفيديو".