الحمد لله القائل «كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون» كتب الفناء على كل شيء وجعل البقاء صفة دائمة لذاته سبحانه وتعالى. والصلاة والسلام على القائل «اكثروا من ذكر هادم اللذات الموت(. لقد فجعنا بوفاة أمير التواضع والتسامح صاحب السمو الملكي الامير فهد بن سلمان رحمه الله الذي عرفنا من بعد وما نقل عنه من اخبار طيبة تؤكد صفة التواضع والتسامح حيث لازلنا نتذكر تلك اللقطات ابان ازمة الخليج عندما كان نائبا لأمير المنطقة الشرقية يتجول بالاسواق ويتجاذب أطراف الحديث مع المواطنين كباراً وصغاراً بعيداً عن المواكب والمظاهر ليشعرهم بالأمن والاطمئنان ويبعد عنهم شبح الخوف من الأزمة .. عرف عنه حب الخير وخصوصا للفقراء المعوزين وذوي الحاجة ينفق بلا حدود ويعطي بلا منة فهو حقاً أمير كريم وانسان نبيل. كان طلق الوجه وصفة البشاشة لا تفارق محياه بأخلاقه العالية كسب حب الناس فأحبوه لقد انتقل الى الآخرة وخلّف سيرة طيبة وذكرى حسنة واعمالاً خيرية وما من شخص سمع بوفاته الا ودعا له بالرحمة والمغفرة فرحمك الله واسكنك فسيح جناته ونشاطر صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وابناءه وابناء الفقيد هذا المصاب الجلل ونقول مأجورين على فراق فقيدكم فلله ما أخذ وله ما أعطى «إنا لله وإنا إليه راجعون». حائل