في العام الماضي اظهرت شركات الألبان تسامحا في أسعار العبوات ذات الحجم الكبير من الحليب دون ان يشمل التخفيض بقية المنتجات مثل الزبادي والأجبان والقشطة وايضا الألبان ذات العبوات الصغيرة بقيت بنفس الاسعار القديمة واستبشر أصحاب الدخول المحدودة بتلك التخفيضات وظنوا استمراريتها الا أنه سرعان ما عادت لترتفع الاسعار ثانية بعد ان تدخلت بعض الجهات كالغرفة التجارية ووزارة الزراعة. والآن وقد عادت القضية من جديد حيث بدأ المنتجون في تخفيضات أقل ما يقال عنها أنها أثمان معقولة اذا ما اخذنا في الاعتبار ان هذا التنافس سيساعدهم على تصريف تلك الكميات الكبيرة من منتجات الالبان وبخاصة العبوات العائلية كما يسمونها والتي لابد انها قبل طرحها بالسعر الجديد وضعت اسعارها في ميزان الربح والخسارة ففي ظل السعر القديم يعاد للمصنع منها كميات دون تصريف كمنتج منتهي الصلاحية بالاضافة الى ان تسويق المنتج في عبواته الحالية يقلل على الشركات جملة من التكاليف وهو ما يساعد ايضا على ان يحصل المستهلك واخص الاسر ذات الدخل المتوسط على حاجتهم من هذه المادة الغذائية بيسر وبالكميات اللازمة. والسؤال المهم هو هل الشركات في خطوتها هذه تعتزم الاستمرار بالسعر المتقرر الآن؟. هذا ما ستكشف عنه الايام القادمة.