هاجم ثوار ألبان مقدونيا مركزا للشرطة المقدونية في وقت متأخر أمس الاول في مدينة تيتوفو حيث لا يزال الثوار الالبان يسيطرون على منطقة تقع على مرمى حجر من العاصمة المقدونية سكوبيه. وقد قطعت هذه الهجمات فترة هدوء نسبي ساد منذ سريان وقف إطلاق النار منذ عشرة أيام وفي الوقت الذي يبدو أن الوسطاء الدوليين يقتربون من التوصل لاتفاق سلام في محادثاتهم مع الاحزاب السياسية. ويستمر التوتر في تيتوفو التي تقع على بعد 35 كيلومترا فقط غرب سكوبيه حيث أطلق الثوار النار من قرية جرادسكي مستخدمين الاسلحة الالية. ولكن صرحت مصادر بأنه لم تقع إصابات بين الجانب المقدوني. وردت الشرطة على الهجمات. وهي المرة الاولى التي تطلق فيها النار منذ وقف إطلاق النار في 5 تموز/ يوليو. وقد أبرزالثوار الالبان العرقيون خلال خمسة أشهر من الصراع استياء ألبان مقدونيا الذين يمثلون 30 في المائة من السكان مما يقولون إنه اضطهاد وحرمان من مزايا من جانب الاغلبية السلافية في مقدونيا.وأعلن مندوح تاتشي رئيس حزب سياسي ألباني إثر محادثات أجريت أمس الأول «الاحد» مع المبعوث الاوروبي فرنسوا ليوتار والمبعوث الامريكي جيمس بارديو «إن الحوار أحرز تقدما جيدا جدا».وينظر إلى استخدام اللغة الالبانية كلغة رسمية وتعيين شرطة محلية ومنح الاقليات في البرلمان حق الاعتراض على أنها نقاط الاعتراض الرئيسية في مساعي التوصل إلى اتفاق. وسوف تتطلب أية تسوية سلمية إلقاء سلاح الثوار الالبان.وقد عرض حلف شمال الاطلنطي )الناتو( المساعدة في عملية نزع سلاح الالبان العرقيين ولكنه أكد أنه لن يتدخل إلا إذا توصل الطرفان إلى تسوية. كما أن التوصل إلى اتفاق سيمنح الزعماء السياسيين فرصة لمواصلة التفاوض حتى إبرام اتفاقية تتعلق بوضع الاقلية الكبيرة من السكان من أصل ألباني.