معلوم ما للزوج من أهمية في حياتنا نحن المسلمين في تحصين شبابنا وكذلك تكاثر الأمة الإسلامية. قال صلى الله عليه وسلم )تناكحوا تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة(، كما أن الإسلام رغَّب في ذلك ورتب عليه الثواب والأجر العظيم، فبه يكمل الانسان نصف دينه، ويمتثل كذلك لأمر الله ورسوله. إلا أنه مما يصعِّب هذا الأمر )الزواج( ويحرم الكثير من شبابنا منه وجود بعض المشكلات التي تعوق إتمامه والتي في مقدمتها غلاء المهور والمبالغة في الطلبات من لدن بعض الأسر وعلى رأسهم )الآباء والأمهات(، ولو تمعنا مثلاً في مسألة )الغلاء في المهور( لوجدنا أن المستفيد منها ليس والد الزوجة أو والدتها أو حتى الزوجة نفسها وإنما أسواق الذهب ومعارض الملابس ومحلات العطورات وأدوات التجميل، وكذلك أصحاب قصور وصالات الأفراح. فلماذا يثقل الآباء والأمهات على الخاطب لابنتهم بطلب مهر عالٍ أو مطالب لا حد لها يتحملها الزوج ويقترض بعضها أو أكثرها ثم يظل يسدد في ديون هذا المهر الذي يكون كما أسلفت قد استدان جزءاً منه إلى ان يولد له المولود الرابع أو الخامس هذا إن كتب له الاستمرار مع زوجته وهم يعلمون ان لا نفع من ذلك لهم ولا للزوجين؟» بل قد يكون تقليداً لغيرهم من الأسر التي تثقل في الطلبات والمهور أو تباهي بذلك أمامهم، ألا يعلمون أن )خيرهن أيسرهن مهراً أو أقلهن مئونةً» كما قال صلى الله عليه وسلم. أين الامتثال لذلك؟ ثم أين الهدف الأساسي الذي يجب ان ننشده وهو إعانة أبنائنا على تكوين أسرٍ لهم وإعفافهم عما حرّم الله وإكثار أمة محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم وفق شبابنا وشاباتنا واجمع شمل أمتنا على الخير والصلاح إنك على ذلك قدير. عمر بن سليمان الشلاش المرشد الطلابي بمجمع الأمير سلطان التعليمي للمتفوقين ببريدة