توفرت وسائله واتيحت الفرصة لظهوره ولكن افتقدنا من يشجعه داخل أوساطنا المدرسية. الابداع موجود داخل كثير من الافراد وهناك كثر هم المبدعون ولكن للاسف الشديد ابداعاتهم مدفونة داخل ذاتهم لسبب واحد انه لا يوجد من يفجر هذه الطاقة اذاً السؤال الذي يفرض نفسه كيف نفجر طاقات الابداع لدى طلبتنا في مراحلهم المبكرة؟ لماذا لا نجعل منهم جيلا مبدعاً مخترعاً مكتشفاً لديه حب المعرفة ومحاولة البحث عنها في كل مكان وأي زمان. هل اصيب معلومنا ومعلماتنا بحالة من التبلد الا من رحم ربي ولم يعد لديهم رغبة في محاولة اكتشاف هؤلاءفيلقون الدروس إلقاءً نظريا عشوائيا ويلقون على الطلبة مهمة الحفظ والالقاء دون تمعن او تذوق مما أفقدنا تلك الميزة. نحن شعب مبدع يجري خلف الاكتشافات ويتابع كل المستجدات في هذا العصر. خرج من لدنّا آلاف الادباء نضاهي بهم الأمم ومن الشعراء النابغين وعلماء اللغة والكتاب المتميزين على مستوى عالمنا العربي، كل هؤلاء من الذي فجر فيهم طاقات الابداع وحب المعرفة ومن حثهم على البحث والاستطلاع ومن زرع فيهم الطموح وحب الوصول الى القمة.. ومن حثهم على السير في طريق العلم الطويل أليسوا معلميهم! وهل افتقدنا هذا الشيء في معلمينا اليوم، انها دعوة صادقة لكل من حمل رسالة التعليم.. هذا الجيل مسؤوليتكم وهو أمانة في اعناقكم؟ احملوا همهم وتحملوا ما يصيبكم من متاعب من أجلهم ووجهوهم الاتجاه السليم نحو الطريق الصحيح فلستم من سيجني هذه الثمار إنما هو الوطن وليس كل طلبتنا وطالباتنا مراهقين وعابثين وإنما الأغلبية العظمى مبدعون ولكن بحاجة لمن يفجر هذه الطاقة من الابداع.