أقامت الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين بالتعاون مع دار رواء حفل توقيع كتاب كيف تنشئ موقعك الإلكتروني بلغة html للبراعم؟ للكاتب الصغير تميم موسى الحارث همام ملحم ذي الاثني عشر عاماً وهو ابن للدكتورة السعودية هنادي حسين القحطاني أستاذ مساعد بكلية التربية والآداب قسم التربية الخاصة بجامعة تبوك وبحضور الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العطية والأستاذ إدريس ميقا مساعد الملحق للشئون المالية، وقد قدم الحفل الأستاذ ممدوح الأنصاري المدير العام لدار رواء المشرف العام على موقع الحياة الطيبة والذي صرح للجزيرة قائلاً: إن الفكرة واتتنا عندما وجدنا أن تميماً لديه موهبة التأليف وكتابة القصة وتجميع كل ما يتعلق بالكمبيوتر والبرمجة الحاسوبية حيث إن لديه من الخبرة في هذا المجال ما وجد لدى شاب في ال 30 أو ال 40 من العمر وإن انتقاله من كتابة القصص الخيالية إلى كتابة المفيد في عالم الكمبيوتر والإنترنت له دلالة واضحة على وعي هذا الطفل وتميزه عن بني جيله ويؤكد على أن الأطفال مثل تميم هم بذرة متميزة وفريدة يجب صقلها والاهتمام بها لتنمو شجرة مثمرة نابغة الثمار ليست شبيهة بغيرها وجميعنا نعلم أن الدكتور أحمد زويل الذي أبهر العالم كان طفلاً مميزاً يتوقع له مستقبل ناجح كما هو الآن.. كما صرحت والدة تميم ل(الجزيرة) قائلة: إن للأم دوراً كبيراً في استخراج مواهب أطفالها فتميم هو ثالث الأثاليل والتي هي قواعد استقامة القدر وإن حياتها استقامت بوجود ثلاثتهم حولها وأنهم جميعاً موهوبون ومتميزون لكن كل منهم له موهبته الخاصة فتميم التأليف الإلكتروني والكتابة والقراءة فلم يشتر أيٌ من والديه أي كتاب إلا وقد يسبقهما في قراءته.. أما توأمي تميم همام وعبد الرحمن فأحدهما مبدع في فن التجارة والخطط الاستثمارية للتجار والذي بدوره يتهرب دائماً من القراءة والكتابة والآخر صب اهتمامه في عملية التصميم والديكور والإبداع اللوني ودمج الألوان معاً وعن أولى كتابات تميم تقول: في عمره السادس ألف قصة عن النمل وحبة السكر التي يخبئها تحت رف المطبخ وقد كانت قصة بسيطة تنقصها الحبكة والقوة وقد وجدت اهتمامه الكبير بالكتب الغريبة لمن هم في سنه ككتب الطاقة النظيفة وكتاب كيف تنشئ عالمك الإلكتروني إضافة إلى امتلاكه اللابتوب بعمر الأربع سنوات والذي ما زال يحتفظ به للآن.. كما وتوضح قائلة: لمست في أطفالي مواهب مختلفة ومتعددةلكني لم أدخر الجهد أو المال في صقل وتنمية هذه المواهب الإبداعية فيهم وفي الحقيقة ليس الطفل هو من يري الأم ما يحب أو يتميز به إنما هي من عليها استنباط ما لديه من إبداعات فلن يذهب الطفل لأمه تلقائياً ليخبرها عن أخباره إنما يتوجب على الأم معرفة دواخل ابنها وما يفكر به وخبراته الحياتية وكمية المعلومات والمعرفة التي لديه لتقوم على تقويتها منذ البدء وفيما يخص تلبية احتياجات الطفل خاصة المكلفة ماديا منها تقول: ليس الأصل هو الشراء فحسب إنما هو معرفة سبب طلبه لهذا الشيء والفائدة التي ستعود عليه منه لذا على الطفل أن يدرك ما يحتاج وسبب احتياجه له قبل إعطائه له بكل بساطة ثم تقول: بعد أن أكمل تميم تأليف كتابه الإلكتروني الأول طلب مني سرعة طباعته لكنني رفضت قائلة: إذا لم تكن مدركاً لمحتوياته لن أنشره فببساطة قام بتصميم موقع إلكتروني لي ولعدد من أقاربي ولإخوته تأكيداً منه على إدراكه محتوياته، ثم أخذت نسخة من الكتاب قبل طباعته ووزعت نسخاً منه على بعض أصدقائي طالبة منهم تطبيق ما كتب في هذا الكتاب تطبيقا دقيقا لينشئوا موقعهم وإلا فلن يكمل الطبع كما أنني استعنت بمبرمجي الكمبيوتر محمد فريد ورفيق الخير فهما مبرمجان لهما باع طويل في البرمجة ليساعدا تميم في إنتاج عمل سليم وصحيح ولله الحمد لم تذهب مجهوداتي في تربيته أو تربية إخوته سدى واستطعت أن أحقق النجاح الذي تطمح له كل أم. ومن جانبه صرح الدكتور عبد الرحمن العطية ممثل الملحقية الثقافية بمصر مدير مكتب الاتصال بالإسكندرية بأن وجود مثل هؤلاء المتميزين في بلدنا شرف نفتخر به ونسعى لأن يكون منتشرا بين أفراد وأجيال المجتمع العربي بأكمله وأكد أن حضوره لمثل هذا الحدث المهم لهو دلالة واضحة على اهتمام المملكة بهذه الفئة من المبدعين حيث أنشأت لهم المراكز وهيأت لهم الجو الذي يسمح لهم بتنمية مهاراتهم وتحسين قدراتهم العقلية مؤكداً على أنه تلقى دعوة خاصة من الدكتورة هنادي حسين القحطاني ابنة المبدع حسين القحطاني لحضور هذا الحفل الكريم ثم قال: إن أول الأساسيات لبناء طفل مبدع اهتمام الوالدين به واكتشاف مواهبه وصقلها ثم تكمل جمعيات المواهب بالدولة مهمتها بيسر وسهولة ثم اختتم قائلاً: من هنا أهنئ ابني العزيز تميم على تميزه وأهنئ بوجه الخصوص والدته التي هي سبب تفوقه وإبداعه. الجدير بالذكر أن الملحقية الثقافية عبر الجناح السعودي قد قامت بحفل آخر لتوقيع كتاب تميم الذي نال حب واعتزاز وفخر كل من تواجدوا في الجناح السعودي في ذلك الوقت.. وقد كان الحفل بحضور والدته وإخوته وأصدقائه وعدد غفير من محبي هذا الطفل المبدع الذين أعربوا عن إعجابهم بالدور المميز الذي قامت به والدة تميم في محاولة متميزة لدفع عجلة إبداع أطفالها الصغار.