تستضيف مدينة لاس فيجاس الأمريكية هذا الأسبوع مؤتمرين أمنيين يقام كل واحد منهما على حدة، الأول خاص بالأشخاص العاملين في مجال حماية أنظمة الكمبيوتر والآخر خاص بالمتسللين عبر الشبكة. وسيلتقي كل من مديري أنظمة الشبكات )Adminstrators( والهاكرز لتبادل المعلومات والقصص. وسيقوم خبراء أمنيون خلال المؤتمر بتعليم مديري الشبكات ومديري تقنية المعلومات كيفية حماية أنظمتهم الحاسوبية من العابثين، وسيلتقي عدد من الهاكرز في هذا المؤتمر للترويج لبعض الشفرات المستخدمة لديهم ولتعلم خدع جديدة.ويقول سكوت كالب أحد مديري برامج الحماية بشركة مايكروسوفت ان هذين المؤتمرين مختلفان عن بعضهما تماما، فمؤتمر الهاكرز الذي أطلق عليه اسم Def Con سيركز على طرق مهاجمة أنظمة الكمبيوتر أما مؤتمر حماية تلك الأنظمة فقد اطلق عليه اسم «بلاك هات» أو القبعة السوداء. وأضاف ان شركة ما يكروسوفت تختبر اتجاه الرياح كل عام في هذا المؤتمر لمعرفة التهديدات الأمنية التي تشغل بال مديري الشبكات وفي العام الماضي كان أكبر عوامل القلق لدينا هو انتشار الديدان الخطرة عبر البريد الالكتروني والتكلفة العالية لادارة أنظمة الحماية بشكل ملائم. من جانب آخر قال جاي بيلي مدير الفريق الأمني لبرمجيات لينوكس ان التناول الاعلامي المحموم خلال السنوات القليلة الماضية للأعمال التي يقوم بها الهاكرز أدى لتشجيع أعداد كبيرة من الناس لحضور هذا المؤتمر الذي سيعكس تعداد الهاكرز بشكل عام الذين يعرف عدد قليل منهم ما يفعلونه. وستقام خلال المؤتمر مسابقة يتبارى فيها فرق من الهاكرز على اقتحام عدد من خوادم الشبكات. ولن يشارك عدد من الهاكرز في فعاليات المؤتمر وسيكتفون بلقاء بعضهم في غرف مغلقة لتبادل المعلومات. وعلى الرغم من اختلاف المؤتمرين اختلافا جذريا إلا أن هناك أشياء مشتركة تجمع بين الحضور. بعض مديري الشبكات سيحضرون في وقت مبكر لحضور ندوات من بينها ندوة بعنوان «الاقتحام النهائي» وتستمر لمدة يومين للتدريب على اقتحام أنظمتهم الكمبيوترية عملا بالفكرة التي تقول ان معرفة نقاط ضعفك هي أفضل وسيلة للدفاع. وسيحضر البعض الآخر من مديري الشبكات لمؤتمر الحماية بصفة رسمية بالنيابة عن شركاتهم للالتقاء بعدد من الهاكرز. ويعلّق بيلي ساخرا: إن الشيء الأسوأ فيما يتعلق بهذين المؤتمرين هو ان الحماية والهاكرز قد أصبحا شيئين رائجين وان هناك الكثيرين الذين أصبحوا على معرفة بهذا الأمر.