* من يعتقد أن القارئ لايغوص فيما وراء الحروف فقد جانب الصواب. ولو حضر مجلساً من مجالس أهل الشعر لسمع العجب العجاب.. وما نقله الزميل الحميدي الحربي في زاويته لعدد الاحد الماضي ما هو إلا «غيض من فيض» ولو وجدت المساحة الأمينة لنقل الآراء لقرأتم ما لم تتوقعوا وصوله إلى الناس عن «كواليس» ساحة الأدب الشعبي المليئة بالعجائب. * لولا مخافتي ان يستثقل أهل المدارات دمي لقلت ان موضوعي السابق لم يخرج كما يجب.. لكن «العوض» بالقادم من الأيام.. وقد يكون لزحمة العمل دور فيما حدث. * هلال المطيري متوهج هذه الأيام من خلال جديده الشعري ومشاركاته في الأمسيات.. وتوهج هلال وأمثاله من الشعراء يثري الساحة ويحد من فورة الغث الذي توفر بكثرة لافتة للنظر. * اعتذارات الشعراء عن الأمسيات هذا الصيف لافتة للنظر وقد طرحت في الصحافة بشكل مقتضب والقارئ يبحث عن الحقيقة. لكن من يستطيع أن يحقق رغبة القارئ . * الشاعر رشيد الدهام قل تواجده منذ أشهر هل يعني هذا أنه انضم إلى كوكبة شعراء الفصول الثلاثة أي الذين لاينشرون في الصيف.. أم أنها وقفة مراجعة لن تطول؟ * الشاعر والصحفي المعروف عبدالله الفارسي خف نشاطه في بداية الصيف لكنه هذه الأيام بدأ شعلة من النشاط من خلال تنظيم أمسيات الشعر الشعبي في «مهرجان جدة غير» لصيف هذا العام.. وقد أحسن اختيار الأسماء المشاركة في احياء الأمسيات ونتمنى ألا تنتقل عدوى الاعتذارات إلى أي منهم. * بعد انحسار مد المجلات الشعبية المتخصصة هل يلتفت النقاد إلى الصفحات التي تعنى بالأدب الشعبي في الصحف والمجلات الشاملة لنقرأ ما لم نقرؤه بعد عن هذه الصفحات.. لا أعتقد ان ذلك سيحدث في هذا الوقت علي الأقل. * أنا في هذه الزاوية أطرح «رؤوس أقلام» عن خفايا الساحة التي قد لاتظهر حتى لكثير من أهلها، وأترك المناقشة الشاملة لغيري.. وقد يكون البعيدون عن الصحافة أقدر على المناقشة الجادة من القريبين منها.. لعدة أسباب أهمها المجاملة والعلاقات الشخصية. * إصرار بعض الشعراء على الكتابة النثرية لا أجد له مبرراً إلا أن يكون الافلاس الشعري لأنه من المستحيل ان يبدع الشاعر في النثر إبداعه في الشعر وإن تحقق ذلك للبعض فهو بحكم النادر. * ما كتبه الشاعر ناصر المسيميري في عدد الخميس الماضي من «مدارات شعبية» عن البرامج الشعبية في الإذاعة والتلفزيون كان جميلا وأجمل ما فيه ان المسيميري كان مبتعداً عن القسوة في الطرح.. والموضوع يحتاج إلى أكثر من وقفة لأن ترك مناقشته قد يحبط كل من يرغب طرح أي موضوع مماثل سواء عن البرامج أو غيرها من القنوات المعنية بالأدب الشعبي. * أتمنى أن يؤخذ كل ما يكتب من نقد بناء بصفاء نية وأن يناقش بموضوعية لنصل إلى أفضل الوسائل لخدمة هذا الموروث العريق.