أولا: نشكر المولى عز وجل ان وفق ولاة أمرنا في هذه البلاد المباركة لتطبيق أحكام الشريعة الاسلامية دون هوادة في ذلك، وهي كفيلة بلاشك بحفظ الامن والأمان، ونسأله سبحانه وتعالى ان يوفق ولاة أمور المسلمين في كل مكان لتطبيق أحكام الشريعة الاسلامية. ثانيا: إن ما قام به والدي الفاضل دغيليب المرزوقي حفظه الله ليس بمستغرب على مسلم له في ذلك قدوة وهو رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي ضرب أروع الأمثلة في العفو والصفح، وقد رفض والدي توسط الكثيرين من أهل الجاه والمال طلبهم العفو، وقد أخبرني هو ووالدتي قبل عام عن عزمهما على العفو ولكن بعد ان ينزل الجاني الى ساحة العدل ويعرف الجاني نعمة الله عليه بالعفو، وأن عفوهما صادر عن ثقتهما بوعد الله القائل: )فمن عفا وأصلح فأجره على الله( الشورى من الآية 40. ورغبتهما بالاجر والثواب منه سبحانه وتعالى. ثالثاً: ان مثل هذه المواقف ليست غريبة على ابناء امة محمد صلى الله عليه وسلم فالخير فيها إلى أن تقوم الساعة وقد سطر لنا التاريخ الاسلامي أعظم المواقف في العفو والصفح، وقد كان لولاة الأمر في هذه البلاد مواقف مؤثرة في العفو، وانني بهذه المناسبة اود أن أرسل هذه الرسالة للاخوة الأشقاء في اليمن وفي كل مكان بأن أعظم الروابط بيننا هي رابطة العقيدة الاسلامية وكلما قويت هذه الرابطة عادت للأمة مكانتها وعزتها بين الأمم. وختاما: أسأل المولى عز وجل ان يغفر لأخي سعود، وأن يجمعنا به في جنات النعيم، الذي كان قبل موته يستعد للذهاب معي الى مكة للعمرة في رمضان، وقد نطق ولله الحمد بالشهادة قبل وفاته، اللهم ألف بين قلوب المسلمين واجمع على الحق كلمتهم. عبدالله بن دغيليب المرزوقي