^^^^^^^^^^^ تفجرت احتجاجات عنيفة في سكوبي عاصمة مقدونيا واقتحم مسلحون من افراد قوات الاحتياط مبنى البرلمان احتجاجا على اسلوب الحكومة في معالجة تمرد للثوار الألبان. ^^^^^^^^^^^ وأطلق ثلاثة على الاقل من افراد قوات الاحتياط عدة زخات من نيران اسلحة آلية في الهواء من شرفة المبنى. واطلق زملاء لهم النار في الهواء في الميدان الواقع خارج المبنى أمام حشد من آلاف الاشخاص. ويأتي الاحتجاج في اعقاب اتفاق توسط فيه حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي سمح لمجموعة من الثوار من ذوي الاصل الألباني بمغادرة قرية اراتشينوفو القريبة من العاصمة والعودة بأسلحتهم إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الثوار. كما ذكرت انباء ان شرطيا قُتل وجرح ثلاثة آخرون في قتال مع ثوار ألبان قرب مدينة تيتوفو بشمال غرب اليلاد. وعندما بدأ الاحتجاج كان الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي يجري محادثات مع زعماء الاحزاب المقدونية والألبانية داخل البرلمان لكن تقارير قالت انهم غادروا المبنى من باب آخر قبل ان يقتحمه الحشد الغاضب. وحاول وزير الداخلية لوبي بوسكوفسكي تهدئة الحشد لكن عددا آخر من افراد قوات الاحتياط وصلوا في حافلة كما وصل بضع عشرات من مجندي الجيش غير المسلحين سيرا على الاقدام، وتقدم الحشد باتجاه مبنى البرلمان ورشق المحتجون نوافذ المبنى بالحجارة وهم يصيحون قائلين «خونة، خونة» تعبيرا عن احتجاجهم على سياسات الحكومة. واتخذت الشرطة مواقع دفاعية لكنها لم تفعل شيئاً لمحاولة وقف الحشد. وقال افراد الاحتياط الذين كانوا يرتدون زي الشرطة انهم ظلوا على «خط الجبهة» لثلاثة اشهر ونصف الشهر وانهم غاضبون من قادتهم لعدم السماح لهم بقتال الثوار على الوجه الاكمل. وابلغ بوسكوفي الذي تعرضت سيارته للتخريب الحشد انهم لن ينتظروا طويلا. وقال «انتظروا يوما أو يومين وسنحقق لكم النصر». وأبرز الاحتجاج كيف ان مقدونيا تقترب من حرب اهلية بعد اربعة اشهر من الثورة التي قتل فيها عشرات من الجنود المقدونيين واحداث شغب مناهضة للألبان في بيتولا ثاني اكبر المدن في البلاد. وقال شاب ألباني يعيش في الحي الذي يقطنه الألبان في سكوبي «الألبان في ذعر والجميع يستعدون للرحيل، اننا الآن نلزم منازلنا وننتظر ما سيحدث». وأضاف قائلا «إننا نسمع اصوات اعيرة نارية في الخارج لكنا لا نعرف ماذا يجري». وتفجر القتال في تيتوفو بينما قام مراقبون من حلف الاطلسي ومراقبون دوليون بمرافقة مئات من الثوار الألبان اثناء مغادرتهم قرية اراتشينوفو الاستراتيجية بمتقضى اتفاق تم التوصل إليه بوساطة غربية لإنهاء هجوم للجيش المقدوني على القرية بدأ قبل ثلاثة ايام. واكتملت عملية اجلائهم دون حوادث لكن حشدا مقدونيا غاضبا منع مجموعة من الدبلوماسيين والمراقبين الدوليين والجنود الامريكيين من العودة إلى سكوبي، ورشق الحشد بعض سياراتهم بالحجارة. ووجّه الاتحاد الاوروبي أمس تحذيرا قويا إلى مقدونيا بألا تحاول حل الأزمة عسكريا وان تبدأ محادثات جادة لتحسين حقوق الاقلية الألبانية التي تشكل ثلث سكان البلاد من أجل المساعدة على اقناع الثوار بتسليم اسلحتهم.