القصيدة للشاعر قاسي بن عضيب القحطاني المكرم المشرف على صفحة تراث الجزيرة بجريدة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: تعقيباً على ما نشر في الصفحة بجريدة الجزيرة في عددها رقم 10487 الصادر يوم الجمعة 23/3/1422ه في زاوية في دائرة الضوء بعنوان ابن مسعر العاصمي وشيء من قصائده ونسبت للشاعر فهاد بن عبدالرحمن بن مسفر آل منقارة العاصمي احدى القصائد حيث قيل وله في الروسان عتيبة: والله لولا الربع والربع نية ما ينزع مظهورنا حادرين والله يا فرقا حسين عليه الا انها ظلما من الظالمين ودي بهم لو كان قوما لظية احب هم حيث انهم طيبين وبما اني احد افراد قبيلة الروسان المقصودة بالقصيدة والشاعر يعني «بحسين» حسين بن جامع شيخ قبيلة الروسان في عهد القصيدة فان القصيدة قائلها هو الشيخ قاسي بن عضيب العاصمي القحطاني. وكان قد جاور الروسان - وكان اميرهم في ذلك الوقت الشيخ حسين بن جامع - على منهل شرمة وشرمة ماء عد قديم للروسان من برقا عتيبة يقع بين جبل الخال خال الدفينة وبين ظلم يمر به طريق حاج نجد القديم التابع لامارة مكة «1» فأغير على الجميع وحصلت معركة كان من نتائجها كسر ساق قاسي بن عضيب وصدوا المغيرين وذهبوا ببعض الابل فبقي ابن عضيب لدى الروسان كسير الساق مدة تسعين يوماً والروسان يعالجونه ويحتفون به اذ يذبحون له كل يوم خروفاً وينقلونه من مكان الى آخر بين ايديهم لحضور وليمته المعدة له وحتى لا يتضايق من العزلة التي تفرض على الكسير عادة وعندما شفي ابن عضيب واراد ان يذهب لقومه جمع الروسان ابلا عوضا عن الابل التي افتقدها اثناء المعركة ورحل ابن عضيب قائلا الابيات المذكورة سابقا. ثم حدث بعد ذلك بعد فترة اغار قوم من قحطان على قبيلة الروسان فاخذوا منهم ابلا فلما علم قاسي بن عضيب وبحكم جواره مع الروسان سعى في رد الابل وفعلا تم استرجاعها ماعدا ناقة واحدة لشخص يدعى العوهلي من الروسان لم يعرف من هي في يده من القحاطين في حينه ثم وجدها وبعث بها لصاحبها العوهلي ومعها هذه الابيات: ابشر بها يالعوهلي جات مهداه غفل ولا جرت عليها الوسومي لا تحسب ان مقطان شرمة نسيناه ولانسينا طيبات العلومي تسعين ليل كل ليل على شاه والساق ما بين العواد محزومي انتم هل المعروف والطيب نجزاه نجزا العلوم الطيبة بالسلومي تستاهلون المدح يوم المثاراه واخص اخو نورة قوي العزومي يوم الملاقا بين ضرب شلفاه على العدو والا الرفيق محشومي حسين بن جامع ترى العلم ينصاه شيخ شجاع ومن رجال قرومي وربعه هل البلها صناديد ودهاه ان جا نهار فيه حظ يقومي قصيرهم في عالي العز تلقاه مصيون عن لفح الهواء والسمومي والجود منهم لو جزيناه بثناه وحنا وفينا باتباع الرسومي وعليه فلا تصح نسبة هذه الابيات للشاعر فهاد بن عبدالرحمن بن مسعر العاصمي لان القصيدة لها قصة تشهد عليها وتوثقها وبهذا نؤكد على صحة نسبتها للشيخ قاسي بن عضيب وقد نشرت القصة والقصائد في عديد من المصادر ومنها على سبيل المثال: حكايات من الماضي/ محمد بن زبن بن عمير ص131 شعراء عتيبة/ محمد بن دخيل العصيمي 2/772. كما سبق نشرها في جريدة الرياض في عددها رقم 7426 الصادر يوم السبت الموافق 12/3/1409ه. نأمل تصحيح الخطأ غير المقصود ونشر هذا التعقيب شاكرين لكم خدمتكم لتراثنا والحقيقة ان نشر هذه الامور مما يفيد لتوثيقها اولا ولتعريف الاجيال بعاداتنا وتقاليدنا ثانيا ولتصحيح الاخطاء وتبادل الخبرات ثالثا والامر الاهم هو الشعور بقيمة الامن الذي نعيشه في ظل الدولة السعودية الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين بعد ان كانت هذه الجزيرة قبائل متناحرة وقلاقل متناثرة. ولكم تحياتي. اخوكم/ قاسم بن خلف الرويس الدوادمي 11911 ص.ب 603