ينظم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة - التابع لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد - ندوة بعنوان )ترجمة معاني القرآن الكريم - تقويم للحاضر - وتخطيط للمستقبل( خلال الفترة 21 - 24/11/1422ه يشارك فيها صفوة من القائمين بترجمة معاني القرآن الكريم والباحثين والمهتمين بهذا المجال من مختلف انحاء العالم. أوضح ذلك الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي وقال إن تنظيم الندوة يأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - بالعناية بكتاب الله والعمل على تيسير نشره، وتوزيعه بيَّن المسلمين في مشارق الارض ومغاربها، وتفسيره، وترجمة معانيه الى مختلف لغات العالم. وبيَّن الدكتور العوفي - في تصريح له بهذه المناسبة - ان الندوة تهدف الى الاطلاع على ما يبذل من جهود في مجال ترجمة معاني القرآن الكريم في مختلف انحاء العالم، والبحث عن وسائل لتطويرترجمة معاني القرآن الكريم، وكذلك توطيد الروابط بين مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة والهيئات والشخصيات المعنية بترجمة معاني القرآن الكريم. وتحدث الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف - في سياق تصريحه - عن محاور الندوة، موضحا انها تنقسم الى خمسة محاور، المحور العام وموضوعاته هي جهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في مجال الترجمة )دراسة تقويمية( وملاحظات على ترجمة معاني القرآن الكريم )يختار الباحث ترجمة مترجم معين( ودراسة ترجمات معاني القرآن الكريم )يختار الباحث عدة ترجمات الى لغة معينة( وموضوع تجربتي في ترجمة القرآن الكريم )يتحدث المترجم عن تجربته( ونقل معاني القرآن الى لغة أخرى ترجمة أم تفسير؟ وأيهما أولى بالترجمة: ترجمة معاني القرآن الكريم أم تفسير العلماء له؟ وسيكون الموضوع الأخير في هذا المحور قضية التعليقات التفسيرية أهميتها ومحتوياتها. وأضاف أمين عام المجمع ان المحور العقدي والشرعي يشتمل على سبعة موضوعات، وهي: الاخطاء العقدية في ترجمات معاني القرآن الكريم، والاخطاء الشرعية في ترجمات معاني القرآن الكريم، وترجمة لفظ الجلالة. وترجمة المصطلحات الاسلامية، مثل: الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج والتعامل مع الأعلام ذات الصلة بالاديان السابقة الواردة بالقرآن الكريم، مثل: آدم، نوح، ابراهيم، عيسى، موسي.. وترجمة معاني القرآن الكريم في ضوء ما استجد من العلوم، وآخر موضوعات هذا المحور هو ترجمة معاني القرآن الكريم من قبل بعض الفرق الضالة. اما المحور اللغوي فبيَّن الدكتور محمد سالم العوفي انه يتناول عدداً من الموضوعات هي: اخطاء في ترجمات معاني القرآن الكريم مردها خطأ في فهم اللغة، ومسائل نحوية أخطأ في فهمها المترجمون، والالفاظ القرآنية التي لها أكثر من مدلول ومعاجم ألفاظ القرآن الكريم الثنائية اللغة، وماذا يراعى في لغة الترجمة؟ ورابع محاور هذه الندوة، هو المحور التاريخي الذي يندرج تحته خمسة. موضوعات هي: عناية المملكة العربية السعودية بترجمة معاني القرآن الكريم وتاريخ تطور ترجمة معاني القرآن الى لغة ما وتاريخ تطور ترجمة معاني القرآن الكريم في نطاق جغرافي معين، وتاريخ حركة ترجمة معاني القرآن الكريم من قبل غير المسلمين ودوافعها وخطرها وتاريخ حركة ترجمة معاني القرآن الكريم من قبل المستشرقين ودوافعها وخطرها. وأشار الدكتور العوفي الى ان آخر هذه المحاور التي ستناقشها ندوة ترجمة معاني القرآن الكريم هو: المحور الدعوي وسيتم من خلاله مناقشة ثلاثة موضوعات هي: دور ترجمات معاني القرآن الكريم في دعوة المسلمين الى الاسلام ومواصفات الترجمة المعدة للاستعمال في مجال الدعوة، والنشر الالكتروني لترجمات معاني القرآن الكريم في خدمة الدعوة. وحدد الدكتور العوفي شروط البحث المقدم للندوة وهي: ان يتميز بالاصالة والعمق ودقة التوثيق وأن يكتب بلغة عربية سليمة وأن يكون خاصا بهذه الندوة وألا يزيد عن ستين صفحة وأن يرفق معه ملخص في صفحة واحدة باللغتين العربية والانجليزية. ومن المواصفات التي ينبغي ان تتوفر بالبحوث المقدمة ان تخضع البحوث للتحكيم ولا يعاد البحث للباحث سواء أجيز أم لم يجز وان ترفق مع النسخة الورقية للبحث نسخة الكترونية مدخلة بواسطة برنامج مايكروسوفت وورد الإصدار 6 أو95 أو97 وتزود مع القرص المعلومات الخاصة بالتشغيل. وقال الامين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف: ان تنظيم وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد هذه الندوة يأتي إيمانا منها بأهمية ترجمة معاني القرآن الكريم الى لغات العالم المهمة، تسهيلا لفهمه على المسلمين الناطقين بغير العربية، وتحقيقا للبلاغ المأمور به في قوله عليه الصلاة والسلام: )بلِّغوا عني ولو آية( وإدراكا لما للبحث والدراسات الجادة المعمقة في مجال ترجمة معاني القرآن الكريم من دور في تطوير للترجمة وتحسينها وتلافي الاخطاء التي يمكن الوقوع فيها. واختتم الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي حديثه قائلا: ان تنظيم هذه الندوة يعود الى اهمية التعاون والتواصل والتشاور بين القائمين بترجمة معاني القرآن الكريم الى مختلف اللغات والباحثين المهتمين بقضاياها المتنوعة من فوائد ورغبة في تهيئة فرصة لقاء اكبر عدد منهم في اعظم صرح لخدمة كتاب الله الكريم وترجمة معانيه الى مختلف لغات العالم.