أصدر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة كتيباً بعنوان (ترجمات معاني القرآن الكريم والكتب العلمية الأخرى الصادرة في المجمع حتى نهاية عام 1428ه) بمناسبة حصول المجمع على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة بفرع جهود المؤسسات والهيئات في دورتها الأولى عام 1428ه / 2007م . وقد جاء حصول المجمع على هذه الجائزة لتميز أعماله المترجمة كماً ونوعاً ولترشيحه من عدة جهات حكومية وغير حكومية ولكونه من أبرز المؤسسات التي عنيت بالترجمة حيث قام المجمع بترجمة ونشر معاني القرآن الكريم إلى خمسين لغة (آسيوية ، وأوروبية ، وأفريقية) . كما عقد ندوة علمية متخصصة حول ترجمات معاني القرآن الكريم وأنشأ مركزاً للترجمات يضم عدداً من الوحدات تهتم بدراسة المشكلات المرتبطة بترجمات معاني القرآن الكريم ودراسة الترجمات الحالية وإعداد دراسات نقدية عنها مع تقديم الاقتراحات بشأن العمل على تبني الترجمات الصحيحة واستبعاد الترجمات غير الدقيقة كما قام برصد المعلومات عن المترجمين في اللغات المختلفة واستقطاب المترجمين المتميزين للإسهام في ترجمة معاني القرٍآن الكريم وقام المركز من خلال وحداته بالتحضير للندوات العلمية في هذا المجال بالإضافة إلى قيامه بإعداد بيانات شاملة عن موضوع ترجمة القرآن الكريم في جميع الأوعية العلمية وبشتى اللغات لخدمة الباحثين وإسهاماً في تنشيط البحث العلمي في هذا المجال كما أسهم في ترجمة ما تدعو الحاجة إليه من كتب السنة والسيرة النبوية وللمجمع مجلة علمية محكمة تعنى بنشر البحوث المتعلقة بترجمات القرآن الكريم والسنة وما يتصل بهما . وفي كلمة لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والمشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أكد حصول المجمع على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للترجمة فرع جهود المؤسسات والهيئات في دورتها الأولى عام 1428ه / 2007م لهو تتويج لهذا العمل ولما قام به العاملون به من جهود مباركة .واعتبر معاليه فوز المجمع بهذه الجائزة حافز للعاملين فيه ببذل الجهود ومواصلة العمل في دأب ودقة وحسن متابعة واهتمام موضحاً أن ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغات الشعوب المختلفة من أهم الواجبات التي ينبغي أن ينهض بها أهل العلم ممن وقفوا على تفسير كتاب الله عز وجل إلى اللغات الحية التي تتكلم به الأمم في عالمنا المعاصر.