طالبت كل من الحكومة والمعارضة في بنجلادش بتشديد اجراءات الامن حول زعمائهما في اعقاب اسوأ انفجار لقنبلة ادى إلى قتل 22 شخصا واصابة كثيرين بجروح خطيرة. وبعد صمت مبدئي اعربت البيجوم خالدة ضياء زعيمة المعارضة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية عن صدمتها بشأن الانفجار وقالت ان حزب بنجلادش الوطني الذي تتزعمه مستعد للتعاون في تحقيق في ذلك «الحادث المروع». وانحت الشيخة حسينة رئيسة الوزراء باللائمة على حزب بنجلادش الوطني وحلفائه المتطرفين في الانفجار الذي وقع في مكتب تابع لحزب رابطة عوامي بزعامتها في نارايانجاني الواقعة على بعد 15 كيلومترا من العاصمة داكا ليل السبت الماضي. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وصفته الشرطة بأنه الاسوأ في تاريخ بنجلادش. وكان هذا احدث انفجار ضمن سلسلة انفجارات ادت إلى قتل اكثر من 80 شخصا خلال عامين. وقال محمد نسيم وزير الداخلية «لابد من ضبط الجناة ومعاقبتهم». وقالت الشرطة ان شاميم عثمان عضو البرلمان عن رابطة عوامي والذي كان يعقد اجتماعا حزبيا وقت وقوع الانفجار اصيب ولكنه يتماثل للشفاء في المستشفى. وقال وزراء امس الاول انه لابد من تشديد الامن حول حسينة وشقيقتها اللتين كانتا في الخارج عندما قتل والدهما الشيخ مجيب الرحمن زعيم استقلال بنجلادش مع باقي افراد عائلته في انقلاب في عام 1975.واتهمت حسينة التي من المقرر تقاعدها في 13 يوليو/تموز المقبل في نهاية فترةرئاستها للحكومة والتي استمرت خمسة اعوام معارضيها بمحاولة تعطيل الديمقراطية وخلق حالة فوضى خلال فترة الاستعداد لإجراء انتخابات جديدة في اكتوبر/تشرين الاول. في الوقت نفسه التقى زعماء حزب بنجلادش الوطني مع الرئيس شهاب الدين احمد أول امس الاحد وطالبوه بتوفير الامن لخالدة ضياء بعد مزاعم عن رشق اعضاء في الحزب الحاكم سيارتها بالحجارة واطلاق النار عليها مما اجبرها على الغاء زيارة لمناطق في جنوب غرب البلاد والعودة إلى داكا .