تلقت طالبات كلية التربية للبنات بمحافظة البكيرية تهديداً من احد اساتذة الكلية «تحتفظ الجريدة باسمه» بعدم النجاح لمن لم تلتزم منهن بتسطير ورقة الاجابة واستخدام الأقلام الملونة في الكتابة . وتوعد هذا الاستاذ طالبات الكلية بقوله اللي تكتب بالاقلام الملونة وتسطر الورق سوف تنجح والتي تكتب باللون الأزرق لن تنجح وبدا هذا التهديد والوعيد على غرابته ولا موضوعيته امراً عادياً لا يحمّل الطالبات همّاً ولا يثقل كاهلهن بتبعاته الثقال.. بيد ان خيوط المشكلة وتأزم موقف الطالبات بدأ في قاعة الاختبارات حين اصرت المشرفات والمراقبات عليهن باستخدام القلم الازرق فقط في ورقة الاجابة دون بقية الالوان كما تم منع استخدام «المسطرة» لتسطير اوراق الاجابة . وكان هذا المنع من قبل المشرفات تمشياً مع العرف والنمط الذي خطته الكلية والتزم به جميع اساتذتها من الجنسين . هذا التنافر والتباين بين خط نهج الكلية وما لزمه احد اساتذتها جعل الخوف يدب الى نفوس الطالبات وبات يهدد ادمغتهن «بالانفجار» بعد ان زادت حدة التوتر لديهن وسيطرت مشاعر الاضطراب عليهن وهن يترقبن الاخفاق الموعود سيما من افتقدت منهن للشجاعة ورضخت لأمر المشرفات بالتزام اللون الازرق في ورقة الاجابة ولم تقم بالتسطير. الطالبات المغلوبات على امرهن توجهن ل«الجزيرة» ينشدنها ايصال معاناتهن وإسماع أصواتهن للمسؤولين وذلك بنقل تخوفهن من ان يكون «الاستاذ» قد ركب رأسه ونفذ تهديده لهن بالرسوب وأي مصير ينتظرهن حينذاك . ومن سيكون بيده تعديل حالهن بدلاً من ان تكون الاقلام الملونة والمسطرة . وناشدت الطالبات عبر الجزيرة عميدة الكلية النظر في امرهن بجعلهن في «منأى» عن أبعاد القضية وغبارها الذي لم يكن لهن في اثارته ناقة ولا جمل!!