** يقولون.. إن الهلال فريق متعب.. أما كيف هو متعب.. فلأنه فريق كبير.. ومؤسسة رياضية ضخمة.. ولأنه فريق اعتلى القمة وتربع عليها.. وأصبح أمام هم كبير اسمه.. الحفاظ على البقاء في رأس الهرم. ** منسوبو الهلال.. من إداريين وفنيين ولاعبين وأعضاء.. وأعضاء شرف ومشجعين.. أيديهم على قلوبهم دوماً.. ** دوما هم قلقون.. وليس هذا لأن الهلال مهدد بالهبوط أو مهدد بفقد بطولات أو لأنه مهدد بأكل عشرة أهداف.. بل لأن الهلال يريد الحفاظ على القمة. ** الهلال كالطالب الموهوب المتفوق.. الذي تعوّد الحصول على المركز الأول منذ بدء دراسته.. لذا.. فهو قلق دوماً.. خشية أن يخسر المركز الأول. ** أما التلميذ البليد الكسول الذي يرسب عاما وينجح آخر.. ويرسب في نصف الدروس وينجح في ربعها.. فهذا أقل قلقاً.. وأقل تفكيراً.. وأقل هموماً. ** والهلال.. لم يحصل على تلك القاعدة الجماهيرية الضخمة بالبركة أو بالحظ.. بل لأنه عانق البطولات لسنوات. ** والهلال.. عندما عانق هذه البطولات وحصدها بجدارة.. لم يحصدها بتلك البساطة.. بل انه دفع الكثير ثمناً لذلك. ** فريق الهلال.. ليس فريقاً عادياً.. وليس فريقاً اعتاد على العيش في المؤخرة.. وإلا.. لما قلقنا.. ولما توترنا.. ولما تعلقنا به هذا التعلق.. ولما زادت جماهيره كل يوم وكل لحظة.. ** اسألوا الأطفال من السنة الخامسة إلى حوالي العشرين.. لماذا كلهم هلاليون؟.. ** وعندما أقول كلهم.. فلأن لدي ثقة كبيرة بذلك.. ** كلهم هلاليون.. لأن الهلال كان له مواعيد مع البطولات.. ولأنه «تمركز» في القمة.. ولأنه عاش متفرجاً على القابعين في المؤخرة. ** ولهذا كله.. كان الهلاليون قلقون.. ولهذا كله.. كان الهلال متعباً لأحبابه ومنسوبيه.. ** هلال الأمجاد والبطولات.. هلال مقلق بالفعل.. ولأن الهلال هلال بطولات.. فلعلنا نتحدث أيضاً.. عن البطولات الهلالية ونقول.. لماذا هي تضيع.. ولماذا لا توثَّق.. ولماذا تمر مر الكرام.. ولماذا الهلاليون.. هم وحدهم الذين لا يهتمون ببطولاتهم؟ ** هل لأن البطولات كثيرة.. وهل لأن تكاثرها أصبح «عادياً» ولا قيمة لها في نظر الهلاليين؟ ** بطولات محلية.. وبطولات خليجية.. وبطولات عربية.. وبطولات قارية.. ومع هذا.. لا حس ولا خبر.. حتى حفلة شاي مصغرة.. لم نسمع عنها.. وتمر مر الكرام.. ** في بعض الأندية الأخرى.. يحتفلون بكأس أخذوه من شركة أو مؤسسة.. بل يوثق كبطولة للنادي.. تضاف إلى قائمة البطولات.. ** إن الغريب في الإدارات الهلالية المتلاحقة.. أنها كلها متفقة على «تطنيش» البطولات ونسيانها وعدم إعارتها أي قيمة أو اهتمام.. وكأن الأمر مألوف.. بل شيء مطلوب؟!. ** هذه السنة.. فرح الهلاليون بخمس بطولات.. ومع ذلك.. يتم نسيانها في اليوم الثاني «على طول» فلا حس ولا خبر.. وكأن الهلاليين حصلوا عليها مكرهين.. أو كأنها بلا قيمة. ** نعود ونقول.. متعب أنت أيها الهلال.. ومرهق لمحبيك وعشاقك ومزعج للآخرين. ** ومشكلة الهلال اليوم.. أنه تملَّك ناصية المقدمة وتربَّع عليها.. مما أوجد له بعض الخصوم.. لدرجة أن كل الأندية الأخرى.. تفرح بهزيمة الهلال.. وتحزن لفوز الهلال.. وذلك شأن الطالب المتفوق كما أسلفنا.. فمتى مرض أو غاب.. أو فقد درجة واحدة.. فرح كل الطلاب في الفصل.. ذلك انه يزعجهم احتكاره للمقدمة.. واحتكاره للترتيب الأول.. وهذا شأن الهلال.. الذي احتكر البطولات وترك الآخرين يتفرجون ويحزنون. ** متعب أنت أيها الهلال.. لأننا ندرك أن البقاء في القمة والمحافظة عليها.. أصعب بكثير من مجرد الصعود إليها. ** نحن نريدك دوماً هكذا.. ولهذا.. فنحن قلقون أكثر من غيرنا.. ومع ذلك.. فنحن نثق أنك ستظل هكذا بإذن الله وحده. ** الآخرون.. متعبون.. لأنهم لم يذوقوا البطولات هكذا.. وكما ذاقها الهلال.. ونحن كهلاليين.. متعبون من هذه البطولات. الولاء للهلال «ليس حسب الدفع!!» ** مبدأ الاحتراف.. مبدأ عالمي معروف.. لا أحد ينكره.. ولا أحد يسعى ضده.. لأن له فوائد ومميزات سواء للاعب نفسه.. أو للأندية أو لمستوى اللعبة. ** كما أنه مبدأ يحفظ حرية كل طرف لاتخاذ ما يكفل مصلحته.. ويكفل حريته أيضاً. ** ونسمع ونقرأ على المستوى الدولي وفي أعقاب كل بطولة وبروز نجم أو نجوم.. نسمع عن إشاعات أو ربما حديث لهذا اللاعب أو منسوب له.. عن نيته في الانتقال لهذا البلد أو ذاك.. أو لهذا النادي أو ذاك.. وقد تكون المسألة كلها في الأساس.. مجرد مساومة لناديه لعله يدفع أكثر.. أو لعله «يوسِّع» الفاتورة معه.. هو في المحصلة النهائية مجرد «ابتزاز».. ولهذا.. عندما يخسر النادي.. وعندما يكون في الصفوف الأخيرة.. فإن لاعبيه يسكتون ولا يكون لهم أي حديث عن أي شيء.. فلا مساومات ولا تلويح بالانتقال ولا تصريحات ولا حتى مجرد حديث صحفي او اذاعي.. فالكل يلتزم الصمت. ** ومع نهاية كل موسم.. تكون الاحاديث والتصريحات عن رغبة لاعبين هلاليين في الانتقال لأندية اخرى.. فتكثر الإشاعات.. وتكثر الأقاويل والمساومات.. ونسمع عن اغراءات قُدمت لهذا اللاعب الهلالي.. وعن محادثات أُجريت في الخفاء مع لاعب آخر وهكذا.. ولكن.. نحن نجزم.. أن )99%( منها غير صحيح.. لأننا نعرف من هم الهلاليون وكيف يكون انتماؤهم للأزرق والابيض.. وكيف يكون ولاؤهم لناديهم.. ولأن المسألة ليست مسألة زيادة ألف أو عشرة او مائة.. بل المسألة مسألة ولاء للنادي.. وإخلاص للمؤسسة التي ينتمي لها الشخص. ** فنحن نتحدى كل التحدي.. أن ينتقل لاعب هلالي )أصيل( مهما أُعطي من الاغراءات.. ومهما قُدمت له من الفلوس.. لأن الهلال.. يعني للهلالي.. الشيء الكثير.. فكيف يرتدي شعار نادٍ آخر.. وكيف يرضى لنفسه أن يدك مرمى فريقه بوابل من الاهداف.. وكيف يلعب ضده؟ ** نحن نقول.. ونؤكد.. أن الهلالي )الاصيل( لن يلبس ولن يرتدي غير شعار الهلال مهما كان حجم الاغراءات.. ومهما كانت الأثمان. ** الهلالي هلالي.. والفلوس.. تأتي وتذهب.. ** انني و)أي هلالي آخر( نجزم أجمع.. أن الهلالي الأصيل لن يفرط في ناديه لو كانت أمامه كنوز الارض كلها.. لأن المسألة مسألة.. انتماء.. والانتماء لا يمكن أن يكون مزدوجا أبدا. ** نحن نؤمن أجمع.. أن انديتنا في بلادنا كلها نادٍ واحد.. ** ونحن اجمع.. ننتسب لهذا النادي الواحد.. ولكن المنافسة الكروية والانتماء الكروي.. يفرضان على هذا الشخص أو ذاك.. انتماءً لناديه والذود عنه ضد نادٍ آخر ولكن.. لا يصل أبداً الى درجة العداء أو الكراهية.. بل هي منافسة رياضية وأخلاق رياضية.. ** اعود لموضوعي وأقول وأراهن مرة خامسة.. لا يمكن لهلالي أن يترك عرينه الهلال.. إلا اذا كان هذا الهلالي دخل الهلال خطأ.. وكان انتماؤه السابق لنادٍ آخر. ** وشده الحنين لأصله ولانتمائه السابق فأراد ترك الهلال ليعود لانتمائه الأول و«أصله ومرباه» فهذا ممكن. ** ولهذا ولتلك النوعية التي تلوح بالانتقال والتوقيع لناد آخر .. أو تلك التي تلوح بعروضات واغراءات. ** أو تريد الانتقال .. فإننا باسم كل هلالي محب لناديه .. سواء كان إدارياً أو فنياً أو لاعباً .. أو عضو شرف .. أو حتى مجرد مشجع نقول لسمو رئيس النادي: نرجوك رجاء حاراً .. أطلق سراحهم .. فهذا اللاعب أو ذاك .. لا يستحق أن يبقى في الهلال .. لأن هلاليته في الأساس «تِرْقِلْ» ولأن ولاءه ليس للهلال .. بل للفلوس والشهرة ومصلحته الشخصية فقط .. والهلال غني عن شخص ولاؤه ليس للهلال ..وعن شخص همه نفسه فقط. ** انني باسم كل هلالي أقول: تنازلوا عن هؤلاء فوراً و«ببلاش»..ونظفوا النادي منهم.. فالهلال غني بنجومه .. غني بمحبيه .. غني بالصادقين معه .. غني بالهلاليين الصادقين. ** الهلال .. ليس في حاجة إلى شخص هلاليته تباع وتشترى .. وشخص همه .. كم يقبض .. وكم يدفع الآخرون. ** أناشد سمو رئيس نادي الهلال أن يقول لهؤلاء كلهم : مع ألف سلامة .. والهلال غني عنكم. ** أتمنى .. لو أن الهلال طرد هؤلاء.. حتى لو أرادوا .. هم وبارادتهم البقاء.. لأن الولاء للهلال ليس سلعة.. وليس ثوباً يستعار.. وليس ولاء موسمياً.. وليس «حسب الدفع»، ولهذا .. فإن جميع اللاعبين الذين كانوا في الهلال وانتقلوا لأندية أخرى.. لم يقدموا لهذه الأندية سوى الفشل الذريع والمشاكل.. ولو «سلموا» منهم لكان أصلح لهم.. ** كما أن الهلال فوق ذلك.. لم يتأثر بخروج هؤلاء.. بل صلحت أحواله أكثر.. ** نعود ونقول لسمو رئيس النادي: ضع لوحة أمام بوابة النادي يكتب عليها :نحن مستعدون للتنازل عن أي لاعب يريد الانتقال لأي نادٍ آخر و«ببلاش» بل سندفع له قيمة الليموزين الذي سيوصله للنادي الآخر.. لأن مثل هذا اللاعب.. لن يفيد الهلال.. بل ربما أراح فراقه.. النادي من مشاكل كثيرة. ** تخلصوا من هؤلاء ومن مشاكلهم.. وتفرغوا لناديكم.. واشملوا بالرعاية والاهتمام كل هلالي مخلص لناديه لا تهزه الرياح ولا يلتفت لهذا وذاك.. بل هاجسه الهلال فقط. ** لا تنسوا أبداً واسألوا «المؤسس أبو مساعد» أنه في سنين مضت.. كانت كل الأندية تحيط لاعبيها بسياج شديد في فترة الانتقالات تلك.. وترتعد خوفاً من تلويح أحدهم بالانتقال.. وكان الهلال لا يلتفت لشيء من ذلك.. ولا يخاف من هذا الموسم.. بل لا يعنيه أبداً.. لماذا؟! لأنه يعرف جيداً.. من هو «الهلالي الأصيل». ** الهلال.. لا يخيفه مثل هذه التصريحات والتلويحات.. ** والهلال.. يراهن على الهلاليين الحقيقيين «الأصليين». أما المشكوك في هلاليتهم.. فمن مصلحة الهلال.. أن يخلص منهم.