تحول تدريب الفرنسي تيجانا للهلال لمسلسل طويل وممل في وقت غير مناسب؛ فالهلال الذي يسابق الزمن للحصول على مدرب بديل للروماني كوزمين لا يزال يقدم حلقات من مسلسل تيجانا والهلال عبر التردد في القبول من الفرنسي والحسم من الإدارة الهلالية.. والوضع كما يبدو مرشح للاستمرار عبر حلقة جديدة من التأجيل لأسباب واهية.. فمنذ أن اتفق الهلاليون مع تيجانا لتدريب فريقهم والتردد يسيطر على القرار الهلالي في تخوف غير مبرر.. حيث يردد الهلاليون نغمة التخوف من التأثير السلبي للتعاقد مع مدرب جديد على الفريق الهلالي ولاعبيه.. في حين علمتنا التجارب أن تأثير المدرب الجديد في الهلال دائما ما يكون إيجابيا، حيث يحرص اللاعبون على تقديم أفضل ما لديهم لكسب ثقة المدرب الجديد وإقناعه بقدارتهم. وفي مرات عديدة مضت كان لوجود المدرب الجديد على المدرجات أو كرسي الاحتياط تأثير إيجابي قلما يحدث في غير الهلال، وسبق أن تابع مدربون جدد الفريق من المدرجات وكان لوجودهم مفعول السحر على اللاعبين الذين عادة ما يقدمون أفضل ما لديهم أمام الوافد الجديد.. هذا الوضع كان يمكن أن يستفاد منه في لقاء باختاكور الأوزبكي بحيث يعلن اللاعبون أنفسهم أمام المدرب الجديد بالشكل الذي يفيد الفريق ويمنحه جرعة معنوية عالية.. وقد سبق لكل من هانجيم وسافيت وهولمان وسيدنهو وغيره من البرازيليين أن تابعوا الفريق عن قرب قبل الإشراف عليه ومنهم من حقق بطولة بعد أيام قلائل من إشرافه مثل سيدنوهو وهانجيم وكذلك هولمان الذي حقق دورة الصداقة وهو لم يشرف على الفريق فعليا وإنما تواجد على كرسي الاحتياط فقط مع المدرب الوطني عبدالعزيز العودة لدرجة أنه لا يعرف أسماء اللاعبين بعد.. لذا فالتأجيل والتخوف من الزج بالمدرب في الإشراف على الفريق في لقاء الوحدة وهو تخوف في غير محله، وكان يمكن أن يكون وجوده نقطة إيجابية لو أنه باشر مهامه عند وصوله يوم الثلاثاء الماضي لتكون فرصة ممتازة له للتعرف على العناصر الأخرى في الفريق وهم كثر وقادرون على اللعب كأساسيين لأن الأساسيين معروفة مستوياتهم أكثر.. بالنظر للمباريات العديدة التي لعبوها.. .. شخصيا أعتقد أن الهلاليين فرطوا في استثمار الوقت المتاح وسمحوا للأوهام والهواجس أن تساهم في هذا التردد وتحول دون مباشرة السيد تيجانا لمهمته طالما اتفقوا معه على كل شيء وهو سيباشر مهمته إن آجلا أو عاجلا، وكما يقال خير البر عاجله، ومثل هذا التأجيل والتردد جاء في غير مكانه وهو يعبر عن رؤية شخصية لا تمثل الواقع ولا علاقة لها بما يحدث على أرض الواقع.. وكل ساعة يهدرها الهلاليون سيندمون عليها كثيرا؛ فهم ساهموا في إطالة مرحلة عدم الاستقرار الفني لفريقهم ولم يحسموا الأمر بسرعة كا هو مفترض. وبالتأكيد فإن أي نتيجة سيحققها الفريق أمام الوحدة لن تكون محسوبة للمدرب الجديد أمام الوحدة، وإن كانت الناحية الإيجابية لوجوده خلالها ستكون هي الأبرز كما تعودنا في حالات سابقة، خصوصا أن المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني سيكون موجودا وسيختصر للمدرب الكثير من الوقت ولكن!