قال المتحدث باسم الرئيس الامريكي بيل كلينتون في وقت متأخر من امس الاول فجر امس ان المحادثات بين اسرائيل وسوريا والتي حضرها الرئيس الامريكي، قد بدأت بداية جيدة . واعلم كلينتون، الذي عقد اجتماعا منفصلا مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع، المتحدث باسمه جو لوكهارت، ان الجانبين يتبنيان منهجا جادا وبناء ازاء القضايا الصعبة التي يتعين حلها قبل ان يتم التوصل الى سلام رسمي بين البلدين. وقد تم الغاء اجتماع ثلاثي ثاني بين كلينتون وباراك والشرع كان من المقرر عقده ليلة الاثنين/ الثلاثاء. هذا والتقى المفاوضون السوريون والاسرائيليون امس الثلاثاء لمناقشة القضايا الرئيسية. وتتركز المحادثات حول شروط انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان السورية التي احتلتها في حرب الايام الستة عام 1967 والتي يقيم فيها الان 17,000 مستوطن يهودي, وتتعلق نقاط الخلاف الرئيسية الاخرى باقتسام موارد المياه وضمانات الامن التي تطلبها اسرائيل وجدول تطبيع العلاقات بين البلدين. ومن غير المتوقع ان تتم تسوية كافة التفاصيل خلال تلك المحادثات غير ان المسئولين الامريكيين يأملون في التوصل الى اتفاق اطار من شأنه ان يحدد الاطار لمفاوضات مستقبلية مفصلة. ويجتمع الوفدان المفاوضان وسط اجراءات امنية مشددة في تلال ولاية غرب فرجينيا في مجمع احدى كليات المجتمع الدراسية, وبلغت الاجراءات الامنية الى درجة انه طلب من اعضاء الوفد الاسرائيلي اغلاق اجهزة الهواتف الخلوية لمنع تسرب اية معلومات مثلما حدث اثناء محادثات واي ريفر بين الاسرائيليين والفلسطينيين في تشرين الاول اكتوبر 1998. وقال لوكهارت ان كلينتون مستعد لتخصيص العدد اللازم من الايام لتلك المفاوضات. واضاف لوكهارت الذي كان يتحدث للصحفيين لقد حاول الرئيس ان يستغل هذه الفرصة التاريخية, انه يرغب في صياغة خطة عمل . وفي باريس اعرب وزير الخارجية الفرنسي هوبير فدرين عن تفاؤله ازاء المباحثات الاسرائيلية السورية الجارية حاليا في الولاياتالمتحدة لان الطرفين يريدان التوصل الى حل فالشعبان يريدان احلال السلام,, والمسؤولون يريدون التوصل الى حل. وقال فدرين في تصريح لمحطة تلفزيون ال,سي,اي الفرنسية الخاصة انه في حالة التوصل الى اتفاق بين الجانبين السوري والاسرائيلي ينبغي التوصل الى اتفاق بين لبنان واسرائيل حول انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوبلبنان. واشار وزير الخارجية الفرنسي الى بلاده يمكنها ان تلعب دورا مفيدا بعد استئناف المفاوضات جديا وعند البدء بتناول مسألة الضمانات. وفيما يتعلق بالمسار الفلسطيني الاسرائيلي,,توقع فدرين ان يكون الامر اكثر تعقيدا معتبرا ان الحلول التي يسعى اليها الجانبان لاتزال متباعدة للغاية.