الى روح «تركي الهويدي» الطاهرة .. الى من غادرنا مساء السبت الموافق 25 من شهر صفر وهو لم يتجاوز الرابعة والعشرين. الى من رحل وترك في القلب غصة .. وفي الروح أسى ولوعة .. اليك هذه الكلمات التي كتبت على لسان كل شقيقة لك .. كلمات صغيرة أمام الحزن.. قليلة في حقك .. ودخلته .. مبنى كان يعمر بالوجود .. ووجدتها على الفراش حزناً يطبق بالصمود.. كانت تقول .. هل تراني أحلم في أن يعود ؟!! وغاص قلبي !!! صوته يا أماه .. بحرٌ من شجون وجهه يا أماه .. أمام كل العيون .. خطواته .. همساته .. كأنها دوما تكون!! هل زال وهمي ؟!! تركي الذي كان يا أماه صبحا .. أخي الذي شاركني الطفولة لعباً ولهوا .. وهو الذي مات وترك في القلب جرحا .. غاب تركي !! أماه إني أحس في قلبي لهيب .. أماه أين الذي كان بالأمس مني قريب ؟! أماه .. أين صوتك ؟! .. هل من مجيب ؟!! أماه .. أين صمتي ؟!! قرأت في ملامحها علامات الخشوع .. قالت ليس لنا سوى التقبل والخضوع .. حتى ولو بكينا .... وارتعدت ضلوع !! رحماك ربي .. رحماك ربي !!