هي نظرة ألقيتها بقلبي على الواقع المرير الذي نحياه .. نظرة خاطفة أبدى لي فيها الكثير.. هذه النظرة حطمت فؤادي أشعرتني بالأسى والحزن. ماهذا الهوان الذي نحياه؟ ماهذه اللامبالاة؟ ولو أنني استمررت في تلك الأسئلة فلن أنتهي أبداً ولكن أقول في بداية المطاف.. الفتاة كالوردة التي تمد أوراقها رويدا رويدا إلى أن تصبح ممتدة كالعين التي تنظر إلى الدنيا نظرة تفاول وأمل.. هي شمعة هذه الدنيا التي تنير العالم هي صانعة الأجيال. وبما أنها كذلك فلابد أن يكون لها دور بارز في المجتمع. وما أن يخلو منزل من هذه الوردة حتى تذبل جدرانه وتهتري أسقفه ، ليموت عموده، ويعم التشاؤم عليه. هي لؤلؤة من لآلئ البحر هي كنز ثمين وسلعة غالية ولكن هناك ماهو ضار بها وخراب لفرحتها هناك الشوك الذي يقف حائراً في طريقها ليغرز في قدميها لتقف حائرة كيف تجتاز الطريق وقدماها مجروحتان!! تفكر في إيجاد حل لمشكلتها تنادي من ينتشلها من ذلك الطريق المظلم... ولكن أقف حائرة ولا أدري كيف تتحول فتاة في عمر الزهور إلى وحش كاسر مفترس يغرس أنيابه لينفث شره على الآخرين بلا رحمة!! ياترى هل أغفلت قلبها عن مراقبة الله؟ ألا إنه يمهل ولايهمل ولكن للأسف هذه الظاهرة منتشرة بين النساء بل قد بنت لها أوكارا وبيوتاً في قلوب الكثير منهن وأننا لنشاهد ونواجه الكيد من قبل النساء ولكننا نعزي أنفسنا بالحقيقة التي غفل عنها الكثير. وقد بلغ من كيدهن أنهن اصبحن يمارسنه في أمور عدة ولايعبأن بأحد وأن بعضهن يسعين جاهدات لتشويه سمعة الأخريات.. ليتهن يعلمن وبال أمرهن وأنه مهما طال الزمن وطالت الأيام فإنه سوف يأتي يوم يقتص فيه وله العقاب من الله ولكن كيد النساء كبير قال تعالى: )ان كيدكن عظيم( فالواجب أن نحارب هذه الظاهرة المتفشية بين الفتيات وأن نخلص القلوب لله وننقيها من الشوائب والمعيقات كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأن تكون تقية نقية محافظة على دينها وخلقها وأن تحب لأختها ماتحب لنفسها وتقوي إيمانها وتترك كل مايخل بعقيدتها. أسأل الله ان يصفي القلوب وينشر المحبة بين المسلمين.. وهيا فلننطلق كي تشرق حياتنا وتزهو أمانينا وتلوح كفوف الفجر بالنصر..