في يوم الأحد الموافق 19/2/1422ه فقدت عنيزة علما من أعلامها أفنى عمره في العلم تعلما وتعليما وتأليفا إنه الفقيه المحدث الواعظ الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن عبدالرحمن بن سلمان من الاساعدة من عتيبة نزح جدهم الأعلى من الزلفي إلى عنيزة فاستوطنها سكنا له وتناسلوا فيها وفي هذه القبيلة علماء ومؤرخون وأدباء يشار إليهم بالأنامل ولد الفقيد في عنيزة عام 1336ه وتربى في بيئة دينية وقرأ القرآن وحفظه عند آل دايغ وعند القرزعي وصالح بن صالح وفي مطلع عمره فتح دكانا للبقالة زمنا وجده من قبل أمه الشيخ عبدالعزيز المحمد السناني من علماء عنيزة قرأ الفقيد على شيخنا عبدالرحمن بن سعدي ولازمه سنين وعلى غيره من العلماء، ولما افتتح معهد إمام الدعوة بالرياض تعين مدرساً فيه حتى أحيل إلى المعاش التقاعدي ولازم حلقات سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم وغيره وسكن الرياض من عام 1368ه وله عدة مؤلفات في شتى الفنون من فقه وتوحيد وحديث ووعظ وارشاد وأدب تنوف عن الأربعين طبعت عدة طبعات وهو واسع الاطلاع في فنون عديدة وعلى جانب كبير من الأخلاق العالية والصفات الحميدة وله أولاد بررة ويشغلون وظائف عالية في الرياض وبالجملة، فإن فقده خسارة فادحة لما كان يتمتع به من أخلاق فذة رحمه الله إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب. زميله أمين المكتبة الصالحية بعنيزة