يحظى قطاع الشباب والرياضة في المملكة العربية السعودية بدعم كبير من قيادتنا الحكيمة رعاها الله التي تتوج هذا الدعم المستمر والمتواصل بتشريف مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «حفظه الله» وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني لهذا الحفل الختامي الكبير لتؤكد مدى الاهتمام والرعاية الكريمة التي يوليها «حفظهم الله» لأبنائهم الرياضيين، مما كان له الأثر الكبير في الارتقاء بالقطاع الشبابي والرياضي حتى وصلت الرياضة السعودية إلى ما وصلت إليه من رقي وتطور تسيدت من خلاله قارتها لسنوات طويلة وما زالت، ويقف خلف ذلك، رجال نذروا جهدهم ووقتهم وسخروا كافة الإمكانات والدعم الذي وفر لهم لخدمة شباب هذا الوطن وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد اللذين اكملا مسيرة فقيد الرياضة ورائد تطورها ونهضتها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله واستطاعا أن يتوجا هذه الجهود بتسخير كافة الإمكانات لتطوير القطاع الشبابي والرياضي حتى تبوأت المملكة ولله الحمد هذه المكانة المرموقة في المحافل الدولية.. وقل أن تجد بطولة أو مناسبة رياضية أو شبابية إقليمية أو قارية أو دولية في أي مكان لا تنافس عليها المملكة سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، وفي معظم الألعاب، وسبقهم إلى ذلك منتخب المملكة الأول لكرة القدم الذي استطاع التأهل لنهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين، كل ذلك لوجود رجال سهروا وتعبوا حتى يروا هذه الإنجازات تسجل باسم المملكة العربية السعودية. ولم تعد فرق المملكة تشارك من أجل المشاركة والاستفادة، بل أصبحت تنافس على تحقيق الألقاب ببصمات وأسلوب مميز، ولعل تحقيق نادي الهلال السعودي لزعامة الأندية في قارة آسيا لعام 2000م يعتبر تأكيداً لهذا التطور وعلو شأن الكرة السعودية وليس هذا بمستغرب على نادي الهلال واحتلاله لهذه المكانة، فالهلال حقق جميع الألقاب الآسيوية ويعد من أكثر الأندية حصولاً على بطولات الاتحاد الآسيوي، وكل ذلك مصحوباً بالعروض الجميلة والمميزة لهذا النادي العريق الذي تقف خلفه قيادات رياضية حكيمة استطاعت أن تسخر إمكانات النادي لتحقيق هذه الزعامة الآسيوية وأن تستفيد من التفاف رجالاته وأعضاء شرفه وتعاونهم وتكاتفهم لتصل بالنادي لهذه المكانة المميزة المشرفة في بطولة أندية العالم القادمة بإذن الله وأن يواكب زعامته لأندية آسيا بالمحافظة والاستمرار على هذا اللقب. وهذا بلا شك ينعكس ويضاف إلى إنجازات المملكة الكثيرة ولله الحمد والتي من آخرها اختيار ثلاثة لاعبين من منتخب المملكة لمنتخب آسيا وهذا يؤكد بلا شك تطور الكرة السعودية وازدهارها ورقيها وتميزها عن المنتخبات الآسيوية الأخرى ويؤكد ما وصل إليه اللاعب السعودي من تقدم ورقي وتطور في مهاراته وفنياته واستفادته من ما يسخر ويقدم له من إمكانات وتشجيع من كافة المسؤولين عن القطاعات الشبابية والرياضية. وأكبر دليل على ذلك حصول لاعب نادي الهلال والمنتخب الاول نواف التمياط على جائزة أفضل لاعب في قارة آسيا وهو الخبر الذي أسعدني وأسعد الأسرة الرياضية بالمملكة.. كما أن اختياره رغم صغر سنه يؤكد اهتمام اللاعب بتطوير نفسه واثباته أنه لاعب محترف من الطراز الاول . متمنياً لمنتخباتنا وأنديتنا المزيد من التفوق والتقدم وتحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب باسم بلدنا الحبيب والغالي المملكة العربية السعودية، وفي ظل تلك الرعاية السامية الكريمة التي يحظى بها شباب وطننا العزيز. وبالله التوفيق. وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب
